أكدت مختبرات وزارة الزراعة في الرياض أمس الأول، احتواء العينات العشوائية للأعلاف المرسلة من محافظة أملج على مادة الأوكراتوكسين السامة بنسب متفاوتة تجاوزت الحد المسموح به في نظام الاتحاد الأوربي، لافتة في الوقت ذاته أن نتائج التحاليل لعينات من المواشي النافقة أتت خالية من المادة السامة الموجودة في العلف. وأفاد التقرير الصادر عن المختبرات أن مادة الأوكراتوكسين لا تسبب النفوق إلا بعد 90 يوما من تناولها. وأمام هذه النتائج الرسمية، رفض ملاك المواشي المتضررين عدم وجود قاسم مشترك بين الأعلاف المسمومة والمواشي النافقة، إذ قال مساعد قريعط الفايدي: «فقدت 50 رأس غنم بعد تناولها مباشرة من هذه الأعلاف». ويقول سليمان طحيمر الحجوري: «فقدت ثمانية رؤوس أغنام فور تناولها من ذات العلف»، ووافقهما القول رجا مهنا المحياوي وعبدالله المرواني، اللذان نفقت مواشيهم بعد تناولها مباشرة من الأعلاف. وطالب المتضررون جهات الاختصاص بالتدخل السريع لإعطائهم حقوقهم من بائع الأعلاف التي تسببت في نفوق مواشيهم على حد قولهم، رافضين في الوقت ذاته ما ورد في تقرير فرع وزارة الزراعة في أملج بعد الكشف على العينة العشوائية من البهائم النافقة وخلوها من مادة الأوكراتوكسين السامة والتي كشف عن وجودها في الأعلاف ذات التقرير الصادر من مختبرات الوزارة في الرياض. وكانت شرطة محافظة أملج تلقت عددا من البلاغات تقدم بها عشرات المواطنين، يطالبون فيها بفتح التحقيق بشأن شحنة أعلاف يعتقدون أنها مسمومة، بعد أن نفقت نحو 112 رأسا من مواشيهم، إذ بدأت الأجهزة الأمنية بمباشرة تحقيقات لمعرفة ملابسات هذه الحادثة عبر إيقافها لشاحنة أعلاف مشبوهة. («عكاظ» 24/11/1431ه)