ولعلكم تعرفون محمد عبده يماني، أدبه وحنكته الإدارية ومساهمته في تطوير الإعلام، ومساهمته في تطوير مناهج التعليم، وقدرته الإدارية في الإدارة. لذلك ساتكلم عن موضوع آخر: عن مفتاح شخصية الدكتور محمد عبده يماني. لقد كان الدكتور محمد عبده يماني علما من أعلام المملكة الخفاقة في مجتمعنا المحلي. لابد من تخليد ذكراه في الجامعة وعلى أحد الشوارع المهمة في جدة أو مكة نتيجة ما قدمه لبلاده لقد كان الدكتور محمد عبده يماني ملء السمع والبصر في بلاده وفي العالم العربي وفي أقاصي البلدان الإسلامية حيث كانت أياديه البيضاء تمتد للجميع رحمه الله. خسرنا داعية كبيرا من رواد العمل الخيري في المملكة وله مؤلفات كثيرة وأثرى المكتبة الإسلامية والعلمية وكتب عن الجيولوجيا ورحلاته إلى أفريقيا والعالم الإسلامي ومن خلال ترؤسه لمؤسسة اقرأ الخيرية قام بأعمال كبيرة في مجال الدعوة لله وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية في العالم الإسلامي وكذلك مؤسسة اقرأ الخيرية كان لها الفرصة بإعطاء منح دراسية للطلاب في الهندسة والطب والكمبيوتر وهي يفتقد لها المجتمع الإسلامي. كان رحمه الله يحضى بمحبة الناس، يساعد كل محتاج وكان من أنفع الناس للناس وقضى كل وقته سواء خلال عمله بالوزارة أو بعد تقاعده في خدمة الناس والعجيب في الدكتور محمد عبده يماني أنه كان يخدم من لا يعرفه أكثر ممن يعرفه، وكان قريبا من الأرامل والضعفاء والمساكين، ويسعى في قضاء حاجاتهم. يحيى أبو طالب