خاطبت نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز 54 طالبة تشاركن في أولمبياد الرياضيات والفيزياء والكيمياء، وقالت لهن «نريد أن تخرج منكن وزيرة وليس نائبة وزير»، وطالبتهن بعدم الشعور بالإحباط في حال عدم مشاركتهن دوليا «من لا تتمكن من المشاركة الدولية عليها أن تحاول أكثر من مرة لتصل، فالإخفاق طريق التحدي للوصول للنجاح المنشود». وكانت النائبة زارت أمس الطالبات المشاركات في البرنامج التحضيري للأولمبياد الذي انطلق هذا العام ولأول مرة، بشراكة ما بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، ويخضن الطالبات برنامجا تدريبيا مكثفا لمدة أسبوعين، قبل ترشيح ست طالبات وطلاب للمشاركة العالمية التي ستكون في كل من الأرجنتين وتايلند وتركيا. والتقت الفائز الطالبات في مقر إقامتهن في القاعات المحددة للبرامج التدريبية في فندق الازدهار في الرياض، وأكدت لهن سعادتها بما شاهدته من إصرار على النجاح والتميز، وتعرفت إلى الطالبات المشاركات وسألتهن عن رأيهن في البرنامج وهل لديهن أية شكاوى أو اقتراحات، وأكد بدورهن الطالبات أن البرنامج التدريبي ممتع للغاية، وسألن النائبة عن غيابهن عن الدراسة خلال هذين الأسبوعين وخشيتهن من تأثير ذلك على معدلاتهن التراكمية، فأكدت لهن -الفائز- أن وجودهن في هذا البرنامج هو بحد ذاته تميز لهن. وسألن الطالبات كذلك عن الامتحان التحصيلي، ولماذا يقمن به مرة واحدة مقارنة بمرات عدة بالنسبة للطلاب، فأكدت لهن النائبة أن الوزارة تدرس ذلك مع المركز الوطني للقياس وستتم زيادته ليكون مرتين خلال العام الحالي، وأشارت إلى أن المشكلة تكمن في إثبات الهوية لدى الطالبات، وأن أغلب الطالبات لا يملكن هوية شخصية إنما بطاقة العائلة. وبدورها، قالت مديرة نشاط الطالبات الدكتورة الجوهرة المترك إن الطالبات المشاركات في برنامج الرياضيات هن المرشحات من العام الماضي، وبالنسبة للفيزياء والكيمياء فإنها المرة الأولى التي يشاركن فيها البنات بعد فتح المجال للطالبات للمشاركة دوليا. وأشارت إلى أن البنات يتواجدن في الجزء الغربي من الفندق والأبناء في الجزء الشرقي، ويقدم لهم نفس البرنامج التدريبي، وجميع البرامج تعلم الطالب على إيجاد وابتكار طرق جديدة في الحلول والبحث عن الإيجابيات، ولفتت إلى أن الأعوام المقبلة ستشهد مشاركة جديدة في أولمبياد الاختراعات والابتكارات.