ينافس مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في الرياض، ضمن 19 موقعا ومعلما للفوز بجائزة آغا خان للعمارة، التي تعلن في قطر 24 نوفمبر الجاري. الجائزة التي تعد أكبر جائزة معمارية في العالم، تعلن للمرة الأولى في دولة خليجية، وتبلغ قمتها 500 ألف دولار أمريكي. مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، من أبرز المشاريع الحيوية التي ترمي إلى تحويل الوادي إلى منطقة جاذبة للسكان والمتنزهين، فضلا عن محافظة المشروع على المتطلبات البيئية والطبيعية. وتمتد المرحلة الأولى للمشروع على نحو 80 كم من طريق العمارية شمالا إلى منطقة البحيرات جنوب الحاير، وهذه المرحلة من المشروع تمكنت بعد إزالة جميع المظاهر السلبية القائمة في الوادي، وإعادته إلى وضعه الطبيعي كمصرف للمياه، وإعادة تصميم الخدمات والمرافق بما يتناسب مع بيئته، من تهيئة الوادي لإطلاق سلسلة من برامج التطوير المختلفة، التي من شأنها جعل الوادي أكبر متنزه طبيعي يحيط بمعظم أحياء المدينة وضواحيها، ومنطقة جذب للفرص الاستثمارية في قطاعات الترفيه والسياحة والزراعة، حيث توقعت دراسات الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن يجتذب مشروع التأهيل بعد اكتماله في السنوات المقبلة، استثمارات من القطاعين الخاص والعام تقدر ب 2 مليار ريال في هذه القطاعات، إلى جانب ما يساهم به المشروع من رفع القيمة الحضارية لمحيط الوادي وللمدينة بشكل عام. يذكر أن المشاريع النهائية المتنافسة على جائزة آغا خان تنوعت في هذه الدورة من الجائزة، فهناك إلى جانب مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، سوق واقف في قطر، حرم الجامعة الأمريكية في بيروت «لبنان»، إحياء التراث الحديث لمدينة تونس، الحفاظ على بلدة غجيروكاسترا «ألبانيا»، إعادة تأهيل جامع القرويين «المغرب»، ترميم دار دخان المطاط «ماليزيا»، مركز يوداكانديا الاجتماعي «سيريلانكا»، إعادة بناء قرية نكيبيكان «إندونيسيا»، إسكان تولو الجماعي «الصين»، دار بالميرا «الهند»، ومجمع دولت2 السكني «إيران»، مركز نيشورغو للتوعية البيئية للزوار «بنجلاديش»، مدرسة الجسر «الصين»، مسجد شاندغاون «بنجلاديش»، المدرسة الخضراء «إندونيسيا»، ومركز سي بي إف الصحي «بوركينا فاسو»، مصنع نسيج إيبيكيول «تركيا»، ومتحف مدينة الزهراء «إسبانيا».