يقف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا اليوم، على جاهزية خطط موسم حج هذا العام 1431ه الأمنية، الخدمية، والإدارية عبر جولة تفقدية ميدانية تشمل الخدمات والمشاريع التي نفذتها الأجهزة الحكومية ومشاهدة عرض القوات الأمنية المشاركة في الحج والتي تبلغ 70 ألف رجل أمن من مختلف قطاعات الأمن. ستنطلق جولة النائب الثاني من مشعر عرفة الذي يشهد كل عام النماذج المتطورة لآخر ما توصلت إليه قوات أمن الحج وعبر آلياتها الحديثة وكيفية التعامل مع أي طارئ، ثم يطلع على سير المشاريع الداخلة ضمن خدمات الحجاج وتفقد المشروعات التطويرية التي نفذتها وزارة الشؤون البلدية والقروية وعلى رأسها مشروع قطار المشاعر الذي يدخل التشغيل الجزئي في موسمه الأول والذي يخدم ما يقرب من 150 ألف حاج هذا العام. يليها وقوف الأمير نايف بن عبدالعزيز على المرحلة النهائية المنجزة من مشروع منشأة الجمرات بعد اكتمال بناء المظلات وربط الطابقين الرابع والخامس بممرات تتيح سهولة عبور المستفيدين من خدمات القطار ومهابط الطائرات والاطلاع على إمكانيات المصاعد التي بالإمكان أن تحمل عربة الإسعاف إلى مقر المهبط، مشروع التهوية بكامله، رذاذ المياه لتحسين مستوى الطقس ويسند هذه المشاريع عدد إضافي لمشروعات تصريف السيول المنجز في المرحلة الثالثة والأخيرة هذا العام والذي يتيح مساحة تفوق مليوني متر مربع كمساحة إضافية في مشعر عرفة يسخر لخدمة الحجاج بالإضافة إلى مشروع النقل الترددي وهو الآخر يدشن فيه هذا العام المرحلة الثالثة على أن تتعاقب المرحلتان الرابعة والخامسة في الأعوام المقبلة وبانتهاء عام 1435ه تكون قد اكتملت الملامح النهائية لهذا المشروع. عقب ذلك يتوجه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا إلى مقر إدارة الطوارئ بمشعر عرفة لعقد المؤتمر الصحافي المتابع من قبل 50 وسيلة إعلامية محلية وعالمية تحرص جميعها على أن تكون هذه الجولة كشفا للملامح النهائية التي تسير عليها دفة إنجاح موسم الحج. وأكد مساعد مدير قائد قوات أمن الحج لإدارة الحشود اللواء سعد الخليوي جاهزية جميع القوات المشاركة في موسم الحج هذا العام، موضحاً أنه في الأول من شهر ذي الحجة تم تشغيل نحو 20 في المائة من العاملين، وفي يوم الثامن من الشهر ذاته يتم تشغيل 50 في المائة، يتم بعدها استنفار كامل القوات لاستقبال الحجاج القادمين من عرفة حيث يتم التنسيق مع الجهات الأخرى لإيصال أكبر قدر ممكن من الحجاج إلى مخيماتهم، لافتا إلى أن نسبة الانتشار صبيحة يوم العيد ستبلغ 100 في المائة إلى حين استقرار الحجاج في بطن وادي منى حيث الرجم. بدوره، أوضح قائد مركز القيادة والسيطرة في الحج اللواء محمد الشهراني أن من مهمات المركز إحكام السيطرة التلفزيونية وإضافة مجموعة من الكاميرات الخاصة بمراقبة قطار المشاعر ونقل الصور للمختصين بالعمل في شؤون المرور. وأفاد بأنه تم ربط عدد من الكاميرات في جسر الجمرات ومساكن الحجاج الموجودة في منى بمركز القيادة والسيطرة. من جهته، أبان مساعد قائد قوات أمن الحج للأمن الجنائي اللواء خضر الزهراني، أن المهمات الموكلة إلى إدارة الأمن الجنائي تتكون من محورين رئيسين الأول حول الأمن الوقائي والذي يختص بمباشرة القضايا والقبض والتفتيش وإحالتها للجهات المختصة الأخرى، أما المحور الثاني فحول المنع والوقاية المختص بحراسة المنشآت المهمة، إضافة إلى وجود قيادات خاصة بأنفاق المشاعر وإدارة البحث والتحري وانتشار مكثف لفرق الأمن الجنائي في المشاعر المقدسة والذين تمت زيادة أعدادهم لموسم حج هذا العام، لافتا النظر إلى أنه ستتم الاستعانة بالموظفات من النساء وفق الضوابط الشرعية وفي الأماكن المخصصة لوجود النساء. وبين قائد القوات الخاصة للحج والعمرة العميد علي الغامدي ل «عكاظ» مهمات إدارته وكيفية إدارة الحشود في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وفي الحرم وساحاته، حيث تقوم القوات الخاصة بفصل حركة المشاة عن المركبات والمحافظة على منع الافتراش وإدارة وتنظيم حركة الحشود لمحطات القطار والتي تتكون من تسع محطات في المشاعر المقدسة. وأوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة العميد خالد بن قرار الحربي جانبا من المهمات التي تقوم بها قوات الطوارئ ومنها خطة المساندة في المسجد الحرام والتي تعمل في الجهة الشرقية من الحرم وفق منظومة تعمل على توزيع الكثافة بين الجهتين الجنوبية والشمالية إضافة إلى التواجد المكثف لقوات الطوارئ في منى والمتهيئة لأي عمل أمني يطلب منها وتقوم قوات الطوارئ كذلك بالتدريب المستمر داخل مرفقات جسر الجمرات ليكون هناك استعداد تام لأي طار. وأشار إلى أن قوات الطوارئ ستقوم بتنظيم الحركة في منشأة الجمرات كما تباشر أعمالها في مزدلفة وفي عرفات على جبل الرحمة وفي مسجد نمرة لتنظيم الدخول والخروج للصلاة في يوم عرفة. من جانبه، أكد مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام في الأمن العام العميد الدكتور محمد المرعول استكمال كافة التجهيزات اللازمة لتنفيذ الخطة الإعلامية والتوعوية التي تنفذها قيادة التوعية والإعلام في الحج ضمن منظومة القيادات التي تسعى لخدمة الحجيج. مشيراً إلى أن التوعية لهذا العام بدأت مبكراً من بداية شهر ذي القعدة بتبيان ما أقرته وزارة الداخلية من تنظيمات تكفل أن يصل الحاج إلى مقصده بيسر وسهولة. وعن تدابير الدفاع المدني، أكد قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء سليمان العمرو اكتمال جميع التجهيزات والاستعدادات لتنفيذ خطة موسم حج 1431ه، وتوفير كل متطلبات أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، بما في ذلك التجهيزات والمعدات وقوات الإسناد، للتعامل مع أية حوادث طارئة. وذكر اللواء العمرو أن آليات تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني محددة وفق الخطة التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا والتي حددت مهمات جميع الجهات المشاركة وآليات التنسيق فيما بينها على ضوء نتائج رصد وتحليل دقيق لكافة افتراضات المخاطر المتوقعة خلال موسم الحج، باستخدام أرقى أنظمة الرصد وتحليل البيانات وأنظمة المعلومات الجغرافية. وبين اللواء العمرو أنه تم رفع درجة الاستعداد بين جميع إدارات الدفاع المدني في الطائف، جدة، والجموم، لتكون على أهبة الاستعداد لإسناد ومساعدة وحدات الدفاع المدني المشاركة في الحج في حالات الطوارئ التي تتطلب ذلك، والتنسيق مع الأجهزة التابعة لإمارة منطقة مكة ووزارات الصحة، الحج، والشؤون البلدية والقروية في هذا الشأن، ولاسيما بالنسبة لعمليات الإخلاء الطبي والإيواء ونقل المرضى والمصابين للمستشفيات والمراكز الطبية. وأشار اللواء العمرو إلى أن استعدادات الدفاع المدني في مكةالمكرمة لأعمال الحج التي سبقها عدد من الاجتماعات التحضيرية مع ممثلي الجهات ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني تشمل نشر أكثر من 1950 ضابطاً وفرداً من رجال الدفاع المدني في جميع أنحاء العاصمة المقدسة يشكلون 92 وحدة للإطفاء والإنقاذ وعددا كبيرا من الفرق الإسعافية المجهزة بكافة الإمكانات والمعدات، ووسائل الاتصال، مع الحرص على تكثيف تواجد وحدات وفرق الدفاع المدني في جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة، وفي محيط الحرم الشريف، مؤكداً أن الخطة تستوعب كافة المشروعات الضخمة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وفي مقدمتها مشروع قطار المشاعر، وربط هذه المشروعات بغرفة ومراكز عمليات الدفاع المدني بأنظمة الإنذار والإشعار الآلي، والتأكد من توفر أنظمة الإطفاء الآلي في الأبراج والمساكن المرتفعة، إلى جانب تدريب مسؤولي السلامة في هذه المنشآت للتعامل مع الحوادث.