رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار، الاجتماع الثالث والعشرين لمجلس إدارة الهيئة في الرياض أخيرا. وأقر المجلس لائحة الإفصاح التي تهدف إلى ضمان حياد مسؤولي الهيئة واستقلالهم وعدم تعارض المصالح الخاصة لهم مع متطلبات العمل والوظيفة العامة، عملا بتوجيهات القيادة وما أكدته الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وخطة التنمية التاسعة للدولة بهدف تحقيق النزاهة والشفافية ومنع تعارض المصالح. واستعرض الاجتماع أبرز الاستعدادات لافتتاح معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» تحت رعاية ولي عهد إسبانيا، والذي تستضيفه مؤسسة (كاشيا) في برشلونة، اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، وحتى 24 ربيع الأول 1432ه. وثمن المجلس في هذا الصدد الموافقة السامية الكريمة على انتقال المعرض بين عدد من المتاحف الشهيرة في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أهمية ذلك في التأكيد على مكانة المملكة التاريخية، والإسهام في تعريف العالم بالبعد الحضاري للمملكة. واستعرض الاجتماع أهم القرارات التي صدرت من الدولة أخيرا، والتي تؤكد حرص القيادة الحكيمة على تطوير السياحة والآثار، كقطاع اقتصادي تنموي يسهم في توفير فرص العمل وتوظيف المواطنين في مواقع معيشتهم في مختلف المناطق والمحافظات، وعلى جميع المستويات التعليمية والتدريبية والوظيفية، وهو ما سيسهم بشكل كبير في تحسين مستويات الدخل وتقليل معدلات البطالة وإحداث التنمية المتوازنة في المناطق. كما استعرض الاجتماع تقريرا عن جهود الهيئة في الترخيص لقطاعات الإيواء السياحي وتصنيفها حسب النظام الجديد الذي بدأت الهيئة تطبيقه منتصف هذا العام بتنسيق كامل مع المستثمرين. ولفت الأمير سلطان إلى نهج الشراكة الذي اعتمدتها الهيئة منذ تأسيسها مع القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني كآلية ناجحة لتحقيق الأهداف المطلوبة والمشتركة التي تكفل وحدة التوجه التنموي وتكامل الجهود لتحقيق المصالح الوطنية.