أصدر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا قرارا يقضي باستمرار حظر دخول الغاز المسال إلى المشاعر المقدسة لأغراض الطبخ خلال موسم الحج لهذا العام 1431ه. ووجه القرار جميع الأجهزة المعنية بمتابعة تنفيذه واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين. وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أن قرار استمرار منع دخول الغاز المسال للمشاعر المقدسة في حج هذا العام، يجسد حرص الحكومة على توفير كل ما يحفظ أمن وسلامة ضيوف الرحمن، والحيلولة دون حدوث ما يعكر صفو الحج أو يعيق الحجاج عن أداء مناسكهم. مشيرا إلى أن القرار يدعم جهود الدفاع المدني في تعزيز الإجراءات الوقائية ضد حوادث الحريق، على ضوء ما ثبت من آثار إيجابية لهذا القرار في الحج خلال السنوات الماضية، وتراجع حوادث الحريق في المشاعر إلى أدنى الحدود، ولا سيما مع توافر البدائل الآمنة والمتمثلة في المطابخ المجهزة. وأكد الفريق التويجري وجود تنسيق مستمر مع جميع الأجهزة الأمنية لمنع دخول الغاز المسال للمشاعر وقيام عدد كبير من فرق السلامة في الدفاع المدني بجولات تفتيشية وتفقدية لمخيمات الحجاج، ومنافذ الدخول إلى منطقة المشاعر، للتأكد من خلوها من اسطوانات ومواقد الغاز، وضبط المخالفات، لافتا إلى صلاحية رجال السلامة في مصادرة كل ما يتم ضبطه من اسطوانات ومواقد وتطبيق الغرامات المالية المقررة. وبين مدير عام الدفاع المدني أن قرار حظر دخول الغاز للمشاعر يسري على جميع مباني ومخيمات الجهات الحكومية والأهلية دون أي استثناءات، بما في ذلك مقرات إقامة منسوبي الجهات العاملة في خدمة الحجاج. وتوقع التزام جميع الجهات وشركات الحج بالقرار نظرا لارتفاع مستوى الوعي لدى المسؤولين والحجاج بما يمثله ذلك من ضرورة لتجنب مخاطر الحريق، وحرص على التعاون مع رجال الدفاع المدني في متابعة تنفيذه. وشدد الفريق التويجري على أهمية دور وسائل الإعلام في التعريف بمخاطر دخول الغاز إلى المشاعر المقدسة، وحث الحجاج على الالتزام بقرار الحظر والإبلاغ عن أية مخالفات عند اكتشافها، مؤكدا أنه لا تهاون في تنفيذ القرار وتطبيق العقوبة النظامية بحق كل من يقدم على مخالفته وتعريض أمن وسلامة الحجاج لأي خطر. إلى ذلك، استعدت قوات الدفاع المدني المشاركة في أعمال حج هذا العام لتنفيذ خطة تفصيلية شاملة لمواجهة مخاطر سقوط الأمطار الغزيرة والسيول في العاصمة المقدسة والمشاعر. وتتضمن الخطة متابعة سلامة شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول، رصد مواقع تجمع المياه واتجاهات جريانها، اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وصولها إلى مخيمات الحجاج أو شبكة الأنفاق، توفير مسارات بديلة لحركة الحجيج في حال تضرر أي من الطرق في المشاعر، والتدخل السريع من خلال وحدات وفرق الإنقاذ المائي لإخلاء الحجاج من المواقع المتضررة. وأوضح مدير الحماية المدنية في قوات الدفاع المدني في الحج العميد عبدالله الغشام أن الخطة تمثل جزءا لا يتجزأ من الخطة العاملة لمواجهة الطوارئ وحماية سلامة ضيوف الرحمن في جميع مراحل الحج، مشيرا إلى أن الخطة تتضمن عددا من المحاور تشمل تعزيز الإجراءات الوقائية من خلال متابعة مصارف السيول في مكةالمكرمة والمشاعر، والتأكد من خلوها من أي إشغالات أو مخالفات تؤثر على كفاءتها.