في كل أندية العالم تأتي بعض الفترات على بعض النجوم يعانون فيها من غياب المستوى المتألق ويصبحون خارج الخدمة مؤقتا نتيجة مرورهم ببعض الظروف الحياتية التي تؤثر عليهم نفسيا وتثير مكامن القلق والإرباك في دواخلهم.. وهذه الفترات التي يمر بها بعض النجوم تعتبر خطيرة على اللاعبين إذا لم يحسنوا المعالجة.. ولم يقدروا حجم الاهتمام المطلوب من أجل استعادة المستوى والخروج من دوامة الارتباك النفسي الذي قد يجلب للاعبين الاكتئاب.. ويقودهم إلى اليأس من التوفق للعودة إلى التألق والنجومية.. كما أن دور النادي في هذه الفترات مهم للغاية فلا بد من الصبر وعدم الاستعجال لإعطاء الوقت الكافي للاعبين من أجل استعادة تألقهم.. ومهارة تعاملهم مع الكرة.. ذلك أن الاستعجال قد يقضي على اللاعب ويزيد من ارتباكه النفسي.. ولهذا فإن الأمر يتطلب أن يبادر النادي إلى المعالجة لمعاناة اللاعب بشكل مدروس ومقنن لأن إتاحة الفرصة للاعب بالتمثيل في المباريات وإعطائه الفرص الكافية وحدها قد لا تأتي بالعلاج ولا بد من إعطاء الدور للأخصائيين النفسيين لدراسة ما يواجه اللاعب من ظروف، والعمل على إعادة الصفاء النفسي للاعب حتى يستعيد تألقه.. وقدراته.. إلى جانب الحرص على منحه كل الدعم المعنوي لمساعدته في انتشال نفسه والعودة إلى الصفاء المطلوب.. ولعل هذا ما يجعلنا نشاهد أحيانا لاعبا يعاني من غياب المستوى ثم يعود إلى مستواه الفني والذهني والنفسي في وقت قصير.. بينما نجد لاعبا آخر في ناد آخر يأخذ فرصا متتابعة دون فائدة فيطول غيابه!!. ولنا في معاناة اللاعب مالك معاذ من فريق الأهلي.. ومعاناة اللاعب ياسر القحطاني من فريق الهلال.. ومعاناة اللاعب سعد الحارثي من فريق النصر.. أكبر مثال، فالثلاثة جميعهم نجوم كبار يتمتعون بمهارات فردية مدهشة ويعتبرون ركائز مهمة في فرقهم، ولكنهم أصبحوا يعانون من غياب المستوى.. وتدني العطاء بشكل لافت، ومنذ حوالي أكثر من عام دون أن يستعيدوا تألقهم ومستوياتهم وأهدافهم الحاسمة أو حتى العادية بذات المستوى الذي كانوا عليه. • مالك معاذ رغم كل الفرص التي أتيحت له ولم تزل فإنه لا يستجيب لمحاولات إعادته إلى مستواه أبدا.. حتى إن الفرص التي أصبحت تعطى له حاليا تأتي على حساب نتائج الفريق، فغياب مالك يزداد إلى درجة أنه يمثل الفريق الآن وهو عالة عليه وكأن الأهلي يلعب بعشرة لاعبين!!. والمؤلم أن مالك لا يستعيد ولو حتى نسبة ضئيلة من مستواه، بل كما قلت يزداد غيابا وابتعادا.. وهو يحتاج إلى علاج نفسي كبير لعله يفيد في انتشاله من الهبوط الحاد في مستواه!!. • ياسر القحطاني هو مهاجم عتيد.. صاحب مهارات ناجحة ويحسن التعامل مع الكرة في أحرج المواقف، ولكنه للأسف أصبح بعيدا عن مميزاته وقدراته وأصبحت تضيع منه حتى الفرص المؤكدة وهو بمواجهة مرمى المنافسين.. وحالة الجفا بينه وبين الكرة .. وبين الفرص المؤكدة.. ما زالت تحتاج إلى وقت .. وإلى عناية وإلى معاجلة.. رغم أن الهلال لم يقصر معه فهو يلعب أبدا رغم جاهزية بعض زملائه الأفضل حضورا في الوقت الراهن.. والمؤمل أن يستفيد ياسر من حيوية فريقه ووجود عناصر ناجحة فيه من أجل استعادة مستواه فقد طال غيابه!!. • سعد الحارثي.. أبرز سماته أنه مهاجم خطير ونهاز للفرص التي تتاح أمامه.. حيوي.. كثير التحرك لتمشيط الملعب مما تصعب معه مراقبته والحد من خطورته.. ولكنه ومنذ أكثر من عام أصبح خارج الخدمة.. بطيئا.. وكثير السرحان.. ويطوش كل الكرات المرسومة أمامه.. وسعد يتمتع بدعم جماهير الشمس بشكل كبير، وهذا قد يساعده على استعادة حضوره الخطير رغم تسليم البعض حتى من محبيه بأنه بدأ يلوح بمناديل الوداع!!. لكن سعد قادر على المزيد من العطاء ويحتاج إلى اهتمام النادي بمعالجة ظروفه النفسية وتأهيل إمكاناته مجددا ليعود إلى سابق مستواه.. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة