يعتبر النجم ياسر القحطاني من أبرز اللاعبين الموهوبين في تاريخ الكرة السعودية، برز منذ بداياته مع ناديه القادسية ثم مع المنتخب الوطني السعودي، انتقاله للهلال كان حدثاً رياضياً كبيراً تم تدوينه وتسجيله ضمن أبرز الأحداث الرياضية في تاريخ الكرة السعودية وذلك كون طريقة انتقاله كانت تحدياً بين فريقي الهلال والاتحاد بطريقة مكشوفة أمام كل المتابعين حتى أنها وصلت لمجالس المنازل وأخذت الكثير من أحاديث المواطنين حتى غير الرياضيين منهم، ذلك حدث لقيمة اللاعب الفنية وموهبته الكروية المذهلة في عقد ندرة المواهب وانحدار مستوى الكرة السعودية، فياسر القحطاني يجمع الكثير من صفات اللاعبين النجوم ففيه من مراوغات ومهارة الفيلسوف يوسف الثنيان وفي ياسر الكثير من دهاء وذكاء سامي الجابر، وجاء انتقال القحطاني للهلال كمنعطف مهم في مسيرته الرياضية وحدث تاريخي للموج الأزرق الذي أكد علو كعبه في أمور الصفقات التاريخية، ولم يخيب ياسر ظن الهلاليين فكان إضافة قوية لفريقهم وحصل معه على الكثير من الألقاب وسجل العديد من الأهداف المميزة التي ستبقى خالدة في تاريخ الدوري السعودي ونجح من خلال الهلال والمنتخب في نيل أفضل لقب قاري ألا وهو أفضل لاعب في قارة آسيا موسم 2007م بعد منافسة شرسة مع لاعبين من منتخب العراق الذي نال كأس القارة في نفس العام، في الموسم الماضي مر ياسر بمرحلة انخفاض المستوى حاله حال غيره من النجوم الذين يمرون بمثل هذه المرحلة التي لازمت الكثير من عناصر كرة القدم المميزين، وهنا قرر الهلال وياسر أن تتم إعارته إلى نادي العين الإماراتي من أجل أن يستعيد مستواه ويعود كما كان مهاجماً تخشاه الدفاعات ويهابه الحراس، فالإعارة هي انتداب مؤقت فيه تغيير للظروف المحيطة والأجهزة الفنية والعناصر الفنية، ولا شك أن لاعباً مثل ياسر يملك الذكاء والخبرة يعلم أن فقدانه لمركزه الرئيسي في الهلال ليس بالأمر الهين وسيكون أكثر قتالية للعودة لمكانه الطبيعي ومركزه المستحق، لذلك على ياسر أن يعمل على خطف الاضواء في الدوري الجديد وسيكون لأنه نجم عربي شهير محل أنظار القنوات الرياضية والمحللين والجماهير الإماراتية والعربية، فرصة ياسر في الإعارة ثمينة وتاريخية مثل كل مراحل سيرته الكروية، وذلك لا يحدث إلا للاعب الكبير والنجم الشهير والمهاجم الخطير بأن يكون تحت مجهر كل المتابعين سواء من ناديه الجديد وما يحيط به وسط أو من ناديه القديم وما يتواجد فيه من وسط رياضي هو الأقوى في الخليج والوطن العربي، فالإعارة والتنقل من نادٍ إلى آخر حدثت للكثير من المهاجمين الكبار كالهولندي نيستلروي والإنجليزي مايكل أوين، أيضاً ياسر سيكون أمام أنظار الهولندي فرانك ريكارد المدرب الجديد للمنتخب السعودي ومن المفترض أن يبحث ياسر من خلال (العين) في العودة إلى خارطة المنتخب السعودي خصوصاً مع تصفيات كأس العالم 2014 التي يأمل ياسر وغيره من أن تكون إضافة جديدة في تاريخه الكروي، لذلك فمن اجل الهلال والعين والمنتخب وياسر نفسه فالمهمة شاقة والمرحلة صعبة ومصيرية بالنسبة للكابتن ياسر الذي يجب عليه أن تكون هذه الإعارة أداة لإعادة بناء اسمه من جديد على أرض الكرة السعودية والهلالية، الآن الكرة في ملعب ياسر القحطاني فإما أن يهتم بنفسه ويستعيد مستواه ويستطيع العودة للهلال وهو في قمة عطائه كما كان أو تكون الإعارة بداية النهاية لنجم كان من المفترض أن يكون تاريخه أفضل مما هو عليه لما يمتلكه من إمكانيات لم يستثمرها القحطاني نفسه كما كان يفترض.