يتعامل عبدالله بن شامان مع القصيدة كما يتعامل الفارس البارع مع المهرة، ويروض أبياته بحرفنة الشاعر المبدع، حيث يبحر بنا في رحلة نستحضر من خلالها ذكريات الطفولة، وتطلعات المستقبل بشيء من العشق الممزوج بالاعتزاز. تعالي معي آقول لك وش ورى الأبواب تشوفين ذاك الشاطي الساحر الهادي تحت هالمظله او وراها بدون حساب انا مادري بس اذكر العام ميلادي سنة تسعه وتسعين باول ليالي آب قبل مغربية الاربعا والشهر بادي مجرد شواطي رمل بيضا وبعض العاب تداعب يدين اطفال في اول اعدادي من الطين ترسم للبراءه بيوت تراب وتصنع لمد الموجه بجنبها وادي تخطط لفكره بس من دون استيعاب مدى سطوة الدنيا بمضمونها السادي تفكر تعيش اللحظه بأمن واستتباب وبكره لبكره دام كل الزمن عادي لأن بمجرد تبتدي نعمة الالباب تفكر وتسرح بالعمر وين هو غادي تسود الهموم وتبتدي رحلة الاسباب بتأديب طفل في الفرح كان متمادي انا عادني قلت الزمن تو راق وطاب وتو القلوب تقول في الحب ياهادي انا اللي كبرت بقلب ياما هنا قد ذاب وهذا التراب اللي ادوسه هو امجادي تنفست حب وعشت حقبه من الاحقاب ولا عاشها غيري من ايام اجدادي الى يومي الحاضر وانا سيرتي بكتاب يخلد بها التاريخ لاحفاد احفادي بأني حكاية عاشق مات خلف احباب قضى العمر كله بعد ما ماتوا اينادي لأنه ولا مره مصدق حبيبه غاب ولا هو على فرقا حبيبه بمعتادي انا في الغرام خسرت الاعراق والانساب ولاعاد تفرق من عبيدي من اسيادي تذكرت معنى الكهف والنور والاحزاب وانا من شعور الحزن في قمة إلحادي وعرفت بقدر ما الرب لرواحنا وهاب قدر ماله الارواح في يوم تنعادي انا تبت بس القلب عن ذكرها ما تاب وانا من هنا اعلنت للعالم احدادي تناولت فكرة موتها القاسي بأسهاب وتناسيت فكرة كيف نومي ومرقادي احس البشر من غيرها كلهم اغراب واحس البلاد بكبرها ما هي بلادي ولا تعتبين وما على العاشقين عتاب انا احبها ما بالغ ان قلت بمهادي لذا من هنا ياسيدة عمري الكذاب تمنيت موتي كان في يوم ميلادي عبدالله بن شامان