أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال أن مدرب الاتحاد جوزيه يتميز بشخصية قوية واعتقد أن كلامه حول أن الحكام يجاملون أندية الرياض (الهلال، النصر، والشباب) جاء نتيجة لحالة نفسية؛ لأن هذا غير صحيح وكلامه يفتقد للحكمة، مشيرا إلى أن لديه النية لإضافة أسماء جديدة لمجلس إدارة ناديه خلال الفترة المقبلة إلى جانب تأكيده على دعم أعضاء شرف النادي معنويا وماديا، موضحا أن رغد العيش الذي عاشه النادي في الموسم الماضي ومطلع الموسم الجاري لم يعد كما هو لذلك يحتاج النادي إلى الدعم. ولم يخف رئيس الهلال تأثره بخروج فريقه من نصف نهائي دوري أبطال آسيا على يد ذوب آهن أصفهان الإيراني «أثر فيني كثيرا منظر الجمهور وهو حزين وكان من الصعب أن أخرج للجمهور وأقول لهم أنا آسف، وبالتالي كان لابد من أحد يتحمل هذه الخسارة والخروج المر، وتحملت أنا الخروج وتبعاته فقررت الاستقالة». يذكر أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد عدل عن استقالته بعد ضغوط إعلامية وجماهيرية لإعادته واستكمال مسيرته الناجحة في إدارة النادي. ورفض الأمير عبدالرحمن الاتهامات التي قالت إنه أعطى الآسيوية أكثر من حجمها، موضحا أن هناك إعلاميين يتربصون لأخطائه أو انتقاد عمله دون تشريح منطقي لما قام به لنادي الهلال قائلا: «بعضهم جهز مقالتين واحدة في حالة الفوز وأخرى في حالة خسارتنا، وللأسف بعضهم قال إن الإدارة فشلت في كل شيء وانتقد المدرب جيرتس والمحترفين الأجانب، وأتساءل في اندهاش ألم يكن هذا هو المدرب الذي وصل بالهلال إلى نهائيات الموسم الماضي وحقق لقبين منها برفقة المحترفين الأجانب؟! هل بسبب ثلاث مباريات آسيوية تعني نهاية المطاف؟ أليس عندنا أربعة محترفين أجانب كانوا مضربا للمثل؟». وعن حقوق النادي بعد انتقال جيرتس إلى المغرب قال الأمير عبدالرحمن: «سألنا محامينا ما المردود الذي سيعود علينا في حالة الشكوى إلى فيفا، خصوصا وأنه ارتكب مخالفة قانونية دولية؛ كونه وقع عقدا خلال سريان عقده، ووجدنا أن العقوبة الوحيدة هي الإيقاف سنتين فقط لذلك آثرنا الصمت، إذ إنه في المقابل (جيرتس) فعل الكثير من أجل الهلال». وتمنى الأمير عبدالرحمن أن يخرج انحصار المنافسة على لقب الدوري من الهلال، الاتحاد، والشباب، مؤكدا أن من مصلحة الكرة السعودية أن تكون المنافسة من الجميع بعودة الأهلي والنصر رغم أن معظم أندية العالم تكاد تكون المنافسة على اللقب محصورة كما هو الحال في الدوري الإسباني بين برشلونة وريال مدريد». على صعيد آخر، تلقى الهلاليون صدمة جديدة مع مسلسل الإصابات هذا الموسم، بتأكد غياب نجم الفريق الأول وهدافه ياسر القحطاني عن المشاركة مع زملائه خلال الثلاثة أسابيع المقبلة بعد أن كشفت الفحوصات الطبية التي خضع لها أخيرا حاجته للمزيد من العلاج المكثف، وسيمتد غياب قناص الهلال عن أربع مواجهات مقبلة بدءا من لقاء القادسية غدا ومن ثم الأهلي، نجران، والتعاون على أن تكون عودته في المرحلة ال15 من دوري زين، حينما يستضيف الهلال نظيره الحزم في ال25 من نوفمبر الجاري على ستاد الأمير فيصل بن فهد، في حال لم تحدث أي مضاعفات خلال فترة علاجه. وعلمت «عكاظ» من مصادر قريبة أن القحطاني تحامل كثيرا على إصابته في أربطة الكاحل وأصر على المشاركة في مباراة ذوب آهن الإيراني في العشرين من الشهر الماضي في إياب نصف نهائي دوري الأبطال الآسيوي بعد أن تلقى جرعات علاجية مكثفة، إضافة لتناوله العديد من المسكنات التي تزيل الآلام، خاصة أثناء المباراة مما تسبب في تفاقم الإصابة وخسارة الفريق لجهوده في ست مباريات متتالية ضمن دوري زين. ويحسب للقحطاني تضحيته وتفانيه لخدمة فريقه، بيد أن ذلك انعكس سلبيا على الفريق والذي خسر جهود أهم لاعبيه لفترة طويلة وقد تطول أكثر بحسب استجابة اللاعب للعلاج. يشار إلى أن القحطاني يعاني من تمزق في أربطة كاحله الأيمن مع وجود سوائل حول التمزق، ويحتاج لجلسات علاجية مكثفة على فترتين صباحية ومسائية حتى تزول الآلام ومن ثم يبدأ بالدخول تدريجيا مع زملائه في التدريبات. ويبذل الطبيب البلجيكي تشارلز شابيل جهودا كبيرة بمتابعة حالة القحطاني ومحاولة تجهيزه خلال الفترة المحددة.