أوضح الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أن المملكة اهتمت بتأسيس برنامج استراتيجي لمحاربة الإرهاب انطلاقاً من إدراكها للطبيعة المدمرة لأعمال القتل والتخريب التي يمارسها الإرهابيون والضرورة القصوى لمحاربتهم وهزيمتهم. منوها في الوقت ذاته بالمكانة الدينية والاقتصادية المرموقة للمملكة. وأكد في اجتماع مجلس العلاقات الخارجية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية، الحرص التام واليقظة الدائمة التي يوليها المسؤولون في المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة كل الظروف والتحديات ومن بينها أعمال الإرهاب التي واجهت الكثير من دول العالم. وفي إشارة إلى أحداث 11 سبتمبر قال سموه إن الإرهاب استهدف المملكة قبل أحداث 11 سبتمبر بالتفجير الذي وقع في الرياض في عام 1996 والأعمال الإرهابية التي شهدتها المملكة في مايو ونوفمبر من عام 2003 بعد ذلك. وبين تركي الفيصل في كلمته المعالم الاستراتيجية التي انتهجتها المملكة لمحاربة الإرهاب، وأشار إلى أن من أبرزها الموقف الحازم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاجتثاث الإرهاب ومكافحة الانحرافات الفكرية التي تغذيه ومصادر التمويل التي تدعمه. وأكد سمو الأمير تركي الفيصل أن تطوير التعليم ودعم ثقافة الحوار من أهم قضايا الإصلاح التي اهتم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وتطرق سمو الأمير تركي الفيصل إلى الاهتمام الذي توليه المملكة لتحقيق الإصلاحات في مختلف المجالات .. لافتا الانتباه إلى تأسيس مجلس الشورى منذ عام 1993م وتكوين مجالس المناطق وتجربة إجراء انتخابات المجالس البلدية. كما أشار إلى الجهود المبذولة لإصلاح وتطوير الأجهزة والأنظمة الإدارية وتوفير الخدمات الأساسية وترشيد النمو الاقتصادي والعناية بحقوق الإنسان وتوفير فرص العمل وتعزيز الشفافية.