أكد المسؤول عن عمليات المطار في هيئة الطيران المدني سمير ميرة، استبعاد عدد من شركات الطيران المتسببة في تأخير رحلات الحجيج في السابق، مشيرا إلى إدراجها في القائمة السوداء الأوروبية والمحلية الخاصة بالهيئة، وألمح إلى أن السنتين الأخيرتين خلتا من أية تجاوزات من قبل شركات الطيران. وأوضح ميرة للإعلاميين في جولة نظمتها الهيئة على صالات استقبال الحجاج أمس، أن جدولة رحلات الطيران للشركات المشاركة في نقل الحجيج تم إعدادها منذ أواخر رمضان الماضي، بالتنسيق آليا مع وزارة الحج، مشيرا إلى أن هذا الإجراء «سيسهم بشكل مباشر في تنظيم العمل، ومنع حدوث أي تأخير»، وزاد: «التكدس والتأخير الذي حدث في الأعوام الماضية يعود بالدرجة الأولى إلى ثقافة الحجيج أنفسهم، فغالبيتهم من كبار السن والنساء، ولم يسبق لهم استخدام الطائرة من قبل، إضافة إلى أمتعة كثيرة يصطحبونها معهم لديارهم». ولفت ميرة إلى أن التنسيق المستمر مع وزارة الحج سهل كثيرا من العمل، إضافة إلى تخصيص غرفة عمليات مشتركة تدير صالات الحجاج، تشارك فيها سبع جهات حكومية مسؤولة عن خدمة الضيوف. وألمح إلى أن النظام يجبر جميع الناقلين في حال تأخر الرحلة ثلاث ساعات على توفير إعاشة للركاب، وفي حال تأخرها لأكثر من ذلك تلزم الشركة بتأمين سكن لركابها إلى حين توفير رحلة بديلة لهم، مشيرا إلى تطبيق هيئة الطيران المدني مقترح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بشأن تغطية ساحات إنهاء إجراءات الحجيج بالخيام رغبة في تهيئة أجواء ملائمة لهم. من جهته، قال مدير العلاقات العامة المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني، أن مجمع الحجاج شهد تطورا كبيرا من خلال شركات القطاع الخاص، حيث بلغت مساحة المجمع بعد التطوير 90 ألف متر مربع من 30 ألفا كانت في السابق، وأصبح عدد الصالات 18 صالة، عشرة جسور للطائرات، 143 كاونتر جوازات، 166 كاونتر للسفر، 88 كاونتر لوزن الأمتعة، و1180 مترا للسيور الناقلة لها، 123 غرفة فندقية، 56 مجمعا لدورات المياه، و20 منطقة للتجمع وانتظار الحجاج، بالإضافة إلى أن صالات الحجاج الجديدة يمكنها استقبال 3800 حاج في الساعة، ما يمكنها من استقبال 1.5 مليون حاج على مدى ثلاثين يوما ما يحولها إلى أكبر صالات على مستوى العالم.