توفى والدها ولحقت به أمها ووجدت نفسها تعيش في هذه الحياة يتيمة الأبوين، حاولت التغلب على ظروفها وبدأت تخطط لحياتها المستقبلية وتحلم في زوج تقترن به يعوضها عن سنوات الحرمان واليتم، وتزوجت وفيما كانت تحلم بحياة زوجية سعيدة يزينها البنون والبنات أظهرت الفحوصات الطبية عدم قدرتها على الإنجاب وأنها عقيم، وغادرت منزل الزوجية قبل أن تكمل عامها، وعادت لحياة الوحدة. تقول حنان التي تعيش في جدة غرب المملكة، عشت اليتم وآلامه وعشت أيضا الوحدة قبل زواجي وبعد طلاقي وحتى أنسى آلامي وأجد من يؤنس حياتي كفلت طفلة يتيمة عمرها الآن ستة أعوام، وقبل شهر ونصف كفلة طفلة أخرى، ورغم سعادتي بوجودهما في حياتي لكني أشعر أن ظروفي المادية لا تساعدني على توفير الكثير من احتياجاتهما كبقية الأطفال.