عبر أسترالي عن احتجاجه على حرب العراق عبر القذف بفردتي حذائه على رئيس الوزراء الأسترالي السابق جون هاوارد خلال برنامج تلفزيوني تعرضه قناة «آي. بي. سي». وأعاد هذا المشهد إلى الأذهان واقعة الصحافي العراقي منتظر الزايدي الذي ألقى عام 2008 فردتي حذاء على الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش خلال مؤتمر في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وسئل هاوارد، الحليف السابق لبوش في حربه على العراق، خلال برنامج «سؤال وجواب» عن قرار المشاركة في حرب العراق، وقال: «أظنها كانت مبررة. لقد تم ارتكاب بعض الأخطاء عند انتهاء العمليات العسكرية. أعتقد أن عدد الفرق العسكرية كان صغيراً جداً، وأظن أنه كان خطأ حل الجيش العراقي. لكني سأستمر في الدفاع عن القرار». عندها، نهض بيتر جراي ورمى بفردتي حذائه على هاوارد، وطلب منه تبرير قراره إرسال ألفي جندي إسترالي لدعم القوات الأمريكية عند غزو العراق عام 2003. وصاح جراي وهو يرمي الحذاء: «هذا لقتلى العراق»، فيما صاحت امرأة: «يداك ملطختان بالدماء». لكن جراي أخطأ الهدف، وأخرج من الاستوديو وكذلك المرأة. وكان رد جون هاوارد أن ضحك وسعى إلى تهدئة المذيع الذي راح يعتذر. وقال له: «انس الأمر، انس الأمر». تجدر الإشارة إلى أن هاوارد ألقى دعابة في حوار آخر أجري معه عبر الإذاعة. وقال: «هل من شخص آخر سيرمي بحذائه؟».لكن جراي قال إن فعلته مبررة. وأضاف: «فعلت ذلك لأن الفرصة سنحت لآلاف الأشخاص، عشرات الآلاف من الأشخاص في سائر أنحاء العالم، في الشرق الأوسط، ليعرفوا أن ليس كل الأستراليين وراء قرار غزو العراق». يذكر أن رئيس وزراء إستراليا السابق أصدر سيرته الذاتية في كتاب يركز فيه على حياته الشخصية ودوافعه السياسية التي قادته إلى حكم أستراليا 11 عاما.