اعلنت عائلة الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بفردتي حذائه ان السلطات المعنية افرجت امس الثلاثاء عنه بعد انتهاء مدة عقوبته القانونية. وقال عدي الزيدي "تم الافراج عن منتظر، وما يزال بانتظار استلام اغراضه الشخصية قبل الخروج من مبنى السجن". وقال نقيب المحامين ضياء السعدي، ان المحكمة المختصة، "اصدرت قرارا يقضي بالافراج المشروط عن الصحافي واعفائه من باقي مدة العقوبة البالغة سنة واحدة على ان ينفذ قرار الافراج اليوم (أمس)". واضاف السعدي ان "القرارات القضائية التي تصدر باسم الشعب العراقي، قابلة للتنفيذ الفوري من قبل الاجهزة، وليس بالامكان تعقيدها او تأخير تنفيذها". واكد ان قرار الافراج "يعبر عن نزاهة القضاء وعدالته، وقد صدر بدون تاثيرات او ضغوطات خارجية". وفور خروجه طالب منتظر الزيدي رئيس الوزراء نوري المالكي بتقديم "اعتذار" له، واتهمه ب"حجب الحقيقة". وقال لدى توجهه الى مكتب قناة "البغدادية" فور خروجه من السجن "اطلب من المالكي الاعتذار عن حجب الحقيقة عن الناس، ففي الوقت الذي قال فيه انه لم ينم الا بعد ان اطمأن علي كنت اتعرض لابشع اصناف التعذيب من ضرب بكابلات الكهرباء والقضبان الحديدية". واضاف للصحافيين "تركوني في الصباح مكبلاً في مكان لا يقيني برد الشتاء القارص بعد ان اغرقوني في الماء منذ الفجر لذلك سأتحدث عن اسماء الذين تورطوا بتعذيبي وبينهم مسؤولون في الدولة والجيش". واوضح ان "ما حرضني على ما فعلته هو الظلم وكيف ان الاحتلال اراد اذلال وطني بوضعه تحت جزمته وسحق رؤوس ابنائه من شيوخ ونساء ورجال". وقال ايضا "كنت اجوب طوال السنوات الماضية في ارض محترقة واشاهد آلام أقارب منتظر الزيدي يحتفلون باطلاق سراحه الضحايا والثكالى، والايتام والعار يلاحقني، وحين اكمل واجبي المهني عاهدت ضحايانا بالثأر لهم وقد حانت الفرصة ولم افوتها". وختم قائلا "اردت بقذف الحذاء بوجه مجرم الحرب بوش، ان اعبر عن رفضي لكذبه، واحتلاله لبلادي". وذاع صيت الزيدي في 14 ديسمبر خلال مؤتمر صحافي كان يعقده الرئيس الاميركي السابق مع رئيس الوزراء نوري المالكي، عندما وقف فجأة والقى بحذائه في وجه بوش وصرخ "هذه قبلة الوداع يا كلب"، دون ان يصيبه. ووعد عدد من الزعماء العرب ورجال الاعمال بتقديم هدايا له بينها اموال وسيارات وذهب وفضة وشقة.