أكد رئيس ديوان المراقبة العامة أسامة بن جعفر فقيه، على ضرورة تجاوز المفهوم الضيق للرقابة المالية ورصد الأخطاء والمخالفات، للوصول إلى تحقيق مفهوم الرقابة الإيجابية الشاملة. وطالب في كلمة افتتاحية لأعمال الدورة العاشرة للجمعية العامة للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بتعزيز آليات الرقابة الوقائية المصاحبة، وترسيخ مفاهيم ومبادئ الشفافية والإفصاح والمساءلة، والإسهام في تطوير وتحديث الأنظمة المالية والمحاسبية، إضافة إلى تقديم الحلول العملية والمقترحات الرامية إلى رفع كفاية الأداء في أجهزة الدولة، وتحقيق الانضباط المالي والإداري. وشدد فقيه على أهمية الاجتماعات الحالية، لأنها تعمل على تعزيز دور الأجهزة الرقابية والمحاسبية في المجموعة العربية، وتمكينها من النهوض بمهامها لحماية المال العام والتحقق من سلامة سبل تحصيله وكفاءة استخدامه وفق أسس اقتصادية رشيدة، موضحا أن ذلك يتطلب السعي الجاد للوقوف على أفضل وأحدث الأساليب العلمية والممارسات المهنية في العمل الرقابي، والحرص على الاستفادة منها لمواكبة التطورات والمستجدات في حقول المراجعة المالية ورقابة الالتزام وجودة الأداء. ونقل رئيس ديوان المراقبة العامة في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة الجديدة برئاسة المملكة، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لكافة الرؤساء والوفود والمشاركين في أعمال الجمعية. من جانبه عبر رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في الجمهورية اليمنية الدكتور عبدالله السنفي، عن رضاه عما تحقق خلال الدورة السابقة، مقدما التهنئة لرئيس ديوان المراقبة العامة بمناسبة توليه رئاسة الدورة العاشرة لمدة ثلاث سنوات. من جانبها أعربت الرئيسة الأولى لدائرة المحاسبات في الجمهورية التونسية الأمينة العامة للمجموعة العربية الدكتورة فائزة الكافي، عن أملها في أن تتحول الجمعية العامة في المستقبل القريب إلى منظمة عربية، بعد الانتهاء من الإجراءات الخاصة بذلك لتكون مساوية للمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا الرقابة المالية والمحاسبية. وعبر الأمين العام للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة «الإنتوساي» جوزيف موزر، عن تقديره للمجموعة العربية على رغبتها في تعزيز تعاونها مع المنظمة الدولية بما يعود بالفائدة لصالح الجانبين. ورأى موزر أن التدريب والتأهيل وبناء القدرات المؤسسية يعد من بين أهم القضايا التي تهم الجانبين لتطوير أداء الأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة في المجموعة العربية، مشيرا إلى أن عقد الجمعية العامة للمجموعة في المملكة التي تكتسب خبرات مرموقة في هذا المجال، ورئاستها الحالية للدورة الجديدة يعد أمرا محفزا لتحقيق المزيد من النجاحات لتطوير أداء الأجهزة العربية العليا، وتطوير مستوى قياداتها على مستوى المديرين التنفيذيين. وأشار الأمين العام لمنظمة «الإنتوساي» إلى مشروع سينفذ من خلال المنظمة الدولية العام المقبل، لضمان الجودة في أجهزة الرقابة والمحاسبة. من جانبه أكد رئيس مبادرة الإنتوساي للتنمية رئيس الجهاز النرويجي للرقابة يورجان كوزمو، على قدرة الأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة في المجموعة العربية على المشاركة بشكل أكبر في المستقبل القريب، خصوصا أنها تساهم بشكل مميز في عدد من اللجان الدولية في هذه المجالات. واتفق كوزمو مع رؤساء الأجهزة العليا العرب، على أهمية التدريب والتأهيل وبناء القدرات والعمل المؤسسي في المجموعة العربية. من جانبه أكد ممثل الجامعة العربية، على أهمية استمرارية اللقاءات العربية على المستويات الفنية والتخصصية.