اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة رئيس اللجنة العليا للنقل في مدينة الرياض لدى ترؤسه الاجتماع الأول للجنة البارحة الأولى على سير العمل في الخطة الشاملة للنقل، المتضمنة تنفيذ طرق سريعة جديدة بأطوال تصل إلى نحو 548 كيلو مترا، ورفع مستوى مجموعة من الطرق السريعة والشريانية. وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ أن الخطة تشمل تأسيس نظام للنقل العام، إذ انتهى إعداد الخطة الشاملة لتطوير النقل العام في مدينة الرياض، وإنجاز كافة التصاميم الهندسية والمواصفات لمشروعي شبكة الحافلات والمرحلة الأولى من القطار الكهربائي. وأكد آل الشيخ أن خطة تطوير نظام النقل تسعى لتحسين الإدارة المرورية، إذ أعدت خطة شاملة تمثل المظلة الشاملة لجميع مشاريع إدارة الحركة المرورية في المدينة، وتضمنت ثمانية برامج إدارة مرورية رئيسة، من أبرزها برنامجا معالجة مواقع الاختناقات المرورية على شبكة الطرق وتوظيف التقنيات المرورية الحديثة، إلى جانب نحو 60 مشروعا تنفيذيا. وبين عضو هيئة تطوير الرياض أن خطة التطوير تضمنت التأكيد على تكامل تخطيط النقل واستخدامات الأراضي بهدف تقليل عدد الرحلات المتولدة وتقليل المسافات المقطوعة والساعات المنقضية على الطرق، الأمر الذي يؤثر بشكل فاعل جدا في تخفيف الازدحام المروري وتقليل التلوث الناتج عن حركة المرور. وأفاد آل الشيخ أن الخطة ستعمل على تطوير بدائل تمويل واستثمار عناصر نظام النقل المختلفة في المدينة، بحث جدوى وسبل مشاركة القطاع الخاص في تمويل واستثمار تلك العناصر، والعمل على تطوير وتفعيل الهياكل الإدارية ورفع كفاءة التنظيمات المؤسسية لكل الجهات العاملة على تطوير نظام النقل. من جهة أخرى، استعرض الأمير سطام بن عبد العزيز لدى ترؤسه اجتماع اللجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض البارحة الأولى، مشروع تحديد مواقع الحوادث المرورية على الطرق السريعة في منطقة الرياض، باستخدام إحداثيات المواقع الجغرافية. وأشار عضو هيئة تطوير الرياض إلى أن المشروع سيسهم في سرعة وصول وتبادل معلومات الحوادث بين القطاعات المعنية، لضمان سرعة الاستجابة والتعامل مع الحوادث بالسرعة الكافية. وذكر آل الشيخ أن الاجتماع استعرض أداء مشروع ضبط المخالفات المرورية آليا «ساهر»، إذ اطلعت اللجنة على عرض عن مشروع ضبط المخالفات المرورية آليا، سير العمل في المرحلة الثانية من المشروع، ونتائج الإحصائيات الأخيرة للنظام التي تشير إلى التغير الإيجابي في سلوك السائقين، وزيادة معدل الضبط المروري على شبكة الطرق في المدينة. وقال عضو هيئة تطوير الرياض: «الاجتماع تطرق إلى ما نفذته أمانة منطقة الرياض، ووزارة النقل في مجال تحديد وعلاج الطرق والمواقع التي تكثر فيها الحوادث الخطرة، واستعرض الإجراءات التي تنفذها وزارة الصحة لتأسيس غرفة عمليات خاصة بالطوارئ في مدينة الرياض، للتنسيق بين غرفة العمليات في هيئة الهلال الأحمر، والمستشفيات المتاحة لاستقبال مصابي الحوادث». وتطرق الاجتماع أيضا إلى مشروع إدارة الأسرة في المستشفيات في مدينة الرياض، الذي يمكن من التعرف على وضع الأسرة في المستشفيات وأقسام الطوارئ وغرف العمليات ومدى توافرها لاستقبال الحالات الطارئة. على صعيد آخر، التقى الأمير سطام بن عبد العزيز في قصر الحكم أمس السفير الفنلندي المعين لدى المملكة يارنو سوريالا. ورحب أمير منطقة الرياض بالنيابة بالسفير الفنلندي، مشيدا بالعلاقات التي تربط بين البلدين، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهمات عمله.