عاد كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي نجما ريال مدريد وبرشلونة إلى عادتهما وتألقهما البارحة الأولى بسحرهما وأهدافهما في انتصاري فريقيهما وقادا المنافسة الجديدة على لقب بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم. وسجل البرتغالي أول «سوبر هاتريك» في مسيرته الاحترافية، بعد أن أحرز أربعة أهداف في فوز النادي الملكي على ضيفه راسينغ سانتاندير 61. في المقابل، أحرز الإرجنتيني الهدفين اللذين فاز بهما النادي الكاتالوني 20 على أرض ريال سرقسطة، ليكمل أسبوعا كرويا رائعا. وكما حدث في الموسم الماضي، أكد كريستيانو وميسي مكانتهما كأبرز عوامل الجذب في الدوري الإسباني، فبات البرتغالي هو هداف البطولة برصيد عشرة أهداف، كما أكد الإرجنتيني مكانته باحتلال صدارة ترتيب الهدافين في ناديه بخمسة أهداف. وعاش كريستيانو رونالدو مباراة خاصة أمام راسينغ، حيث أحرز للمرة الأولى أربعة أهداف في مباراة واحدة، وأكد على تألقه الكبير في الفترة الحالية. وقال كريستيانو رونالدو في تصريحات عقب اللقاء لمحطة «كانال بلوس» التلفزيونية «إننا سعداء، نحن نمر بفترة رائعة، إنها المرة الأولى التي أحرز فيها أربعة أهداف في مباراة واحدة وأنا سعيد جدا بذلك». ومثل البرتغالي، أحد الأوراق الرابحة لدى مدربه ومواطنه جوزيه مورينيو، خطرا دائما على الفريق الوافد من سانتاندير. وبعد هدف أول للإرجنتيني غونزالو هيغوين، بدأ لاعب مانشستر يونايتد السابق عزفه المنفرد بتوغل من داخل منطقة الجزاء قبل أن يقابل عرضية صاحب الهدف الأول في الدقيقة 15. وزاد كريستيانو حصيلته بهدف ثان بنفس الطريقة التي أحرز بها هدفه الأول، وإن جاءت التمريرة هذه المرة من الألماني مسعود أوزيل في الدقيقة 26. وجاء ثالث الأهداف من متابعة أخرى أمام المرمى لتمريرة من الإرجنتيني أنخل دي ماريا في الدقيقة 47، قبل أن يكمل الرباعية من هدف من ضربة جزاء. ويمثل تألق كريستيانو انعكاسا للأداء الكاسح الذي يقدمه ريال مدريد حاليا، فالفريق الذي سجل ستة أهداف في المراحل الخمس الأولى من الدوري، أحرز في الجولات الثلاث الماضية 16 هدفا. وعاد كريستيانو إلى منزله بإحدى الكرات التي لعبت بها المباراة، موقعة من جميع زملائه في الفريق. وأنهى ميسي أسبوعا رائعا، وتألق ضد فريق تحول إلى عقدة بالنسبة له. وكان اللاعب الإرجنتيني أحرز الهدفين اللذين فاز بهما النادي الكتالوني الأربعاء الماضي 2 0 على كوبنهاغن الدنماركي في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يوقع البارحة الأولى على فوز برشلونة بثنائية أخرى. كما عاد ميسي إلى التألق في ملعب «لاروماريدا»، الذي أحرز فيه ثلاثة أهداف «هاتريك» في الموسم الماضي، ليرفع رصيده إلى تسعة أهداف في مرمى سرقسطة ليثبت أنه قد بات عقدة لمتذيل الترتيب. وجاء الهدف الأول من تمريرة رائعة لديفيد فيا في الدقيقة 42، قبل أن يؤكد ميسي فوز الفريق الكاتالوني في الشوط الثاني مستغلا دربكة دفاعية قبل أن يطلق تصويبة بيسراه. وقال ميسي دون أي إشارة لثنائيته «لقد فزنا، وذلك كان الأمر الوحيد المهم، الآن علينا مواصلة اللعب بهذه الطريقة والبحث عن الفوز في كل مباراة». وعاد ريال مدريد وبرشلونة إلى الصراع المباشر على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يبدو أن كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي قد استأنفا صراعهما الشخصي على النجومية.