مع الاعتماد النهائي المرتقب الأربعاء لنظام التقاعد الجديد، تدخل حركة الاحتجاج على هذا الإصلاح مرحلة المواجهة مع إصرار النقابات على مواصلة الضغط مع تنظيم يوم وطني جديد الخميس ومواصلة الإضراب في المصافي. ويواجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أظهرت استطلاعات الرأي أن شعبيته وصلت إلى أدنى مستوى، أخطر أزمة منذ انتخابه في 2007. وهو يراهن على تعبئة ضعيفة بسبب العطلة بمناسبة عيد جميع القديسين التي بدأت مساء الجمعة قبل إجراء تعديل على حكومته.من جهتها ستستخدم النقابات كل قواها في اختبار القوة الأخير قبل التصويت النهائي على القانون، من خلال إبقاء الضغط على قطاع الطاقة وتنظيم أيام احتجاجية جديدة. ويجازف ساركوزي قبل 18 شهرا من الاستحقاق الرئاسي، لأنه جعل من هذا الإصلاح الذي يرفع سن التقاعد من 60 إلى 62 عاما، أولوية في نهاية ولايته الرئاسية ورمزا لالتزامه بتغيير فرنسا. وبحسب استطلاع للرأي نشر في صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» لم تتجاوز نسبة التأييد التي حصل عليها ساركوزي ال30%. وكانت فرنسا أمس لا تزال تواجه صعوبات في التزود بالوقود. وقالت متحدثة باسم وزارة الطاقة إن «الوقود نفد من 10 إلى 15% من المحطات في المناطق الشرقية والجنوبية الغربية والشمالية والجنوبية». وقد يتدهور الوضع أكثر اليوم بحسب الاتحاد الفرنسي للصناعات النفطية بسبب العطلة الإلزامية لسائقي الشاحنات والصهاريج التي تنقل الوقود إلى المحطات.