هكذا هي (الجوهرة) كما تحب أن يناديها من حولها، بدون ألقاب، وكانت ترفض أن تتناول العشاء لوحدها، وأصرت أن يدخل الجميع صالة العشاء معها. وهي تتحدث معنا كنت أردد المثل: (لكل من اسمه نصيب)، أما هي فقد كانت المعنى والمبنى لهذا الاسم، إنها حرم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي آل سعود، والتي ازدانت مدينة الورد (الطائف) ليلة الخميس الفائت أن كانت واسطة العقد فيها، حيث شرفت حفل زواج إحدى وردات «دار المحبة في جمعية فتاة ثقيف الخيرية النسائية في الطائف»، ذلك الحفل الذي أثبتت فيه عضوات مجلس الإدارة المعين الجديد صمود وتحدي نساء الورد، وهن يرسمن مسار وجود جديد لتلك الجمعية التي راهن كثير على انتهائها! فقد أضاف وجود «الأميرة الجوهرة» الكثير من الإصرار والعزيمة إلى العمل الخيري والذي كان هاجس الأميرة حتى وهي تتناول العشاء، وطرحت الكثير من الأفكار الإيجابية لكيفية تعليم أبناء وبنات دار المحبة تنمية أموالهم وأموالهن من خلال فكرة «طوابع التوفير» التي نفذتها مع الأميرة سارة بنت محمد. ليلة الفرح التي عشناها متآزرات كنساء في مملكة الإنسانية جسدها وجود مجموعة من نساء الورد حضرن الحفل حبا في العمل الخيري التطوعي لم يحركهن لذلك سوى الرغبة في الأجر من الله تعالى. لم تكن «الجوهرة» لوحدها هي من أضاءت سماء الطائف في ليلة الحب تلك، فقد كان امتدادها الرائع ابنتاها «الأميرة نوف» و«الأميرة سارة» مثالا حيا وشاهدا على التربية المميزة والخلق الرفيع والمشاركة الإيجابية التي أحاطتا بها الجميع. ولن أنسى نصيحة «الأميرة الجوهرة» لكل امرأة سعودية بالعمل والتفاني لخدمة هذا الوطن الغالي ونسيان الذات؛ حتى نكون فعلا مستحقات للعيش تحت سماء هذا البلد العظيم. لن أعبر عن مشاعر الفرح التي شعر بها الجميع بأكثر من كلمة قالتها إحدى الحاضرات وهي تصافح الأميرة لتقول لها: (أنت أميرة القلوب).. مشاعر مميزة من امرأة بسيطة أحست بذلك القلب المحب للخير.. فهنيئا لنا بالجوهرة!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة