الملك يخاطب المؤتمر الدولي لطب الحشود في جدة: تعاونوا لخدمة البشرية بصرف النظر عن الدين أو اللون أو الجنس حسين هزازي، أروى خشيفاتي، ميساء غنيم جدة أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن المملكة تشرفت بخدمة الحرمين الشريفين، واستقبال ضيوف الرحمن في مواسم الحج والعمرة، ولقد حرصنا على توفير الإمكانات والموارد الكبيرة لضمان راحة الحجاج والمعتمرين لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بالنيابة عن خادم الحرمين الشريفين في افتتاح المؤتمر العالمي لطب الحشود الذي انطلقت أنشطته أمس في جدة، مؤكدا إن «مواسم الحج والعمرة تمثل أهمية كبرى للمملكة، وتدرك ما يصاحبها من تجمعات وحشود بشرية من أكثر من 160 دولة، لذا اعتمدت مبالغ ضخمة لتوسعة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، تنفذ بطرق علمية مدروسة لتجنب الأخطار التي تصاحب هذه التجمعات الدينية العظيمة، ونظرا لأن أعدادا كثيفة تؤدي المناسك في الحرم المكي، وجسر الجمرات في أوقات محددة، فقد وجهنا بإنجاز توسعة كبيرة في تلك المشاعر المقدسة حرصا على راحة ضيوف الرحمن الكرام». وجاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين أنه «لما كانت مكةالمكرمة قبلة لما يقارب ملياري مسلم من شتى أنحاء المعمورة، ولأن وقتها يترقبه العالم أجمع، حرصنا على أن تكون ساعة مكةالمكرمة والتي ستكتمل في حج هذا العام مرجعا للوقت لكل المسلمين والعالم أجمع». مشيرا إلى أن المملكة وضعت صحة الحجاج والمعتمرين في مقدمة اهتماماتها، حيث كلفت وزارة الصحة بإنشاء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية التي تم تجهيزها على أعلى المستويات للوفاء باحتياجات ضيوف الرحمن في هذه المواسم، وأصبحت المنظومة الصحية التي خصصت لطب الحشود والتجمعات البشرية تمتلك خبرة علمية فريدة على مستوى العالم. وأضاف «من هذا المنطلق وجهنا باستضافة أول مؤتمر في العالم يعني بطب الحشود والتجمعات البشرية بمشاركة معظم المنظمات والهيئات الدولية المختصة لتطوير هذه الخبرة لتفيد قاصدي الحرمين الشريفين، ولكافة التجمعات البشرية في العالم، إيمانا منا بأهمية التكامل والتعاون بين علماء العالم لخدمة البشرية بصرف النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو الانتماء أو العرق». ودعا خادم الحرمين الشريفين العلماء أن ينبثق عن هذا المؤتمر مفهوم جديد وتخصص حديث يعني بطب الحشود والتجمعات البشرية، ينطلق من أرض الإنسانية ومهبط الوحي المملكة، مستشهدا بقوله تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).
«الداخلية»: برنامج تطويري لإدارة حشود الجمرات صالح شبرق، توفيق الأسمري جدة كشف المتحدث الرسمي في وزار ة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي عن برنامج لتطوير إدارة الحشود في الجمرات، بالإضافة إلى الطواف والسعي، ثم بقية المناطق في المشاعر المقدسة حسب الجدول الموضوع، موضحا في محاضرته التي ألقاها أمس ضمن أنشطة مؤتمر طب الحشود «أن هناك 2.5 مليون مسلم يؤدون الحج كل عام من بينهم 700 ألف يسيرون على الأقدام ولا يستخدمون سيارات أو وسائل نقل، إلى جانب 75 ألف سيارة تقوم بنقل الحجاج من وإلى المشاعر المقدسة خلال فترة زمنية تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أيام». ولفت إلى أن هناك الكثير من الحواجز من أهمها بطء الحركة أحيانا، مما يعيق حركة سيارات الطوارئ، إلى جانب أن طرق المشاة مشغولة بكثافات بشرية. وأفاد التركي، أن الاستراتيجية التي اتبعت بالنسبة لإدارة هذه الحشود بدأت حين تم تحديد نسبة الحجاج القادمين للحج بالنسبة للدول الإسلامية بمعدل شخص واحد من كل 1000، وأن عدد المسلمين الذين يرغبون في أداء هذه الفريضة بليونا ونصف البليون مسلم، وهناك ثلاثة ملايين حاج كل عام يؤدون الشعيرة ويصلون إلى مكة في وقت واحد، وبالتالي تكون هناك كثافة من التجمعات والحشود البشرية التي لابد من خطط متنوعة لتقسيم عدد الحجاج على الوقت المتاح لأداء الفريضة وتستوعبهم التسهيلات والخدمات والمرافق التي تخدمهم. وشدد التركي على أهمية توعية الحجاج بالمخاطر المرتبطة بالحج، خصوصا أن الحجاج يأتون لأداء الفريضة لأول مرة وليست لديهم فكرة، ونحاول أن نطور وسائل التوعية قبل مجيئهم ونشجع الحكومات من أجل توعية حجاجها لتوفير السلامة لهم.
مديرة منظمة الصحة: المملكة نجحت في إدارة أكبر تجمع بشري حسين هزازي، ميساء غنيم جدة أوضحت مديرة منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت تشان في اللقاء الصحافي الذي عقد على هامش المؤتمر، أن المملكة بما لديها من خبرات في هذا المجال وضعت في مقدمة الدول التي استطاعت أن تدير أكبر تجمع بشري في العالم خلال حج كل عام، مبينة أن تجربة المملكة في الحج تعد تجربة نموذجية متفردة ومتميزة في قيادة حشود بشرية تأتي من مختلف أنحاء العالم في وقت محدد وزمن محدد. وأضافت «أن المملكة استقطبت مباشرة، بعد إعلان وباء انفلونزا الخنازير، خبراء من مختلف المنظمات الصحية من أنحاء العالم من أجل وضع تصورات ليس للحد من هذا الوباء، ولكن للوقوف بجد أمام هذا المرض، واتخذت الخطوات والإجراءات والاحترازات الوقائية ابتداء من المعلومة والتوعية وإيجاد اللقاحات اللازمة والخدمات العلاجية». وأشارت إلى أنها ناقشت مع المسؤولين السعوديين في القطاع الصحي في المملكة الإصلاحات الشاملة والرعاية الصحية، ولمست حرصهم على أن يكون المجتمع خاليا من الأمراض والأوبئة المعدية من خلال المخطط الصحي لوزارة الصحة في المملكة، خصوصا أن المملكة بصدد إنشاء شبكة من مراكز الرعاية الصحية وربط تلك المراكز بالمستشفيات الرئيسة من خلال نظام متكامل وشامل، يشمل بناء عدد من المراكز الصحية لرفع كفاءة وأداء هذه المراكز.
المسؤولون ل عكاظ : لا مخاوف من انفلونزا الخنازير حسين هزازي، أروى خشيفاتي جدة أكد وزير الصحة اللبناني الدكتور محمد جواد خليفة، أن المملكة تبذل جهودا كبيرة في خدمة ضيوف الرحمن وضمان سلامة صحتهم وبيئتهم، من خلال الاشتراطات الصحية التي تضعها، مشددا على أهمية أن تشارك جميع الدول في برامجها التوعوية. أما وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، فأكد أنه لاتوجد مخاوف هذا العام من الأوبئة، بسبب استقرار الأمراض المعدية، موضحا أن انفلونزا الخنازير H1N1 لم تعد في مرحلة وباء كما كانت، حيث أنها أصبحت جزءا من الانفلونزا الموسمية وأعراضها بسيطة ويمكن أن تتلاشى بدون علاج، مبينا أن وزارة الصحة شددت على ضرورة التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية للوقاية من انفلونزا الخنازير وغيرها من انواع الانفلونزا، موضحا أن هذه التطعيمات غير إجبارية وإنما اختيارية، وينصح بها الأشخاص الذين يعانون من أمراض مصاحبة مثل الضغط والسكر وأمراض القلب، منوها أن أهم الاشتراطات في الحج هو التطعيم ضد الشوكية قبل الوصول إلى المملكة، وأيضا لقاح شلل الأطفال للدول التي ينتشر فيها هذا المرض، مثل: الباكستان، أفغانستان، الهند، ونيجيريا.