ما معرفتك بقيمة اللتر من البنزين أيا كان أحمر أو أخضر؟، أم الاكتفاء بمتابعة العداد الخاص بإظهار القيمة الكلية للبنزين الذي وضع في سيارتك؟ وبالتالي تكتفي بذلك دونما التأكد من عدد اللترات، وما مدى مصداقيتها مع المبلغ المطلوب دفعه؟ في المقابل، اعترف عدد من الشريحة العشوائية لقائدي المركبات في جدة، بعدم معرفتهم بقيمة اللتر. 76 في المائة قالوا: لم يخطر ببالنا أن نسأل عن ذلك مسبقا، حتى لو عرفنا قيمة اللتر فمن غير المعقول أن نمكث فترة من أجل أن نحصي عدد اللترات، ومدى صحتها مع المبلغ المطلوب، كل ما في الأمر نطلب من العامل أن يضع ب20 ريالا على سبيل المثال ثم نراقب عداد القيمة، وحالما يتوقف عند ال20 ريالا، فهذا يعني أنه وضع الكمية التي نريد. وأضافت الشريحة لا نعتقد أنه بمقدور عمال محطات الوقود التلاعب في عدد اللترات، بحيث تعطي قيمة أقل بسعر أكثر، فلا نظن أنهم قادرون على ذلك لأن هناك من يتابعهم يحاسبهم. 12 في المائة شاطروا النسبة السارقة في الرأي بعدم معرفتهم إلا إنهم قالوا معترفين: حقيقة جهلنا خطأ ما كان يفترض، ولا بد من تصحيحه، فما أدرانا أن القيمة التي ظهرت على العداد هي قيمة اللترات التي ظهرت الأخرى مع ذلك المبلغ، فلا سبيل لمعرفة هذا ما لم نكن على علم بقيمة اللتر. 9 في المائة لم يبتعدوا عن مبرر النسبة الأكبر ال( 76 في المائة)، إلا أنهم قالوا : نعرف قيمة اللتر، لكن لم نحاول مقارنة ذلك بالسعر الذي يطلب مقابل كمية البنزين، قد نحاول مرة لكن نتجاهل عملية الحساب مائة مرة، لأننا غالبا ما نكون في حالة استعجال ولا نشك أن عمال المحطات استغلوا ذلك التجاهل وتلاعبوا في عدد اللترات في (مكائن) البنزين، نتوقع أن يفعلوا ذلك، وهي بمثابة حالة ثقة منا لا معنى لها ولا تعتبر مبررا. ثلاثة في المائة أكدوا أنهم يحصون كمية البنزين باللتر، حيث قالوا: لا نترك المسألة هكذا، ولا يمكن تجاهل ذلك، نعرف الريال الواحد كم يستوعب لترا من البنزين.