تتمتع فيفا أو مايطلق عليها «عروس السحاب» بجمال الطبيعة ولكن حين التجول تزكم الأنوف روائح الصرف الصحي التي تتسرب إلى الشوارع بعد أن توقفت بلدية فيفا عن تأمين صهاريج للشفط حين تقدمت باعتذار عن تلك المهمة وعلل ذلك نائب رئيس بلدية فيفا المهندس جابر محمد الفيفي بأن شفط خزانات الصرف ليس من مهام البلدية وإنما من أعمال إدارة المياه. وباءت محاولات الاتصال بمدير فرع وزارة المياه في جازان المهندس حمزة قناعي بالفشل ولا يزال الخطر البيئي الذي يهدد جبال فيفا مستمرا ما استمر هذا التجاهل لمشكلة الصرف الصحي. عدد من المواطنين من أبناء فيفا الذين تتدفق مياه خزاناتهم في الشوارع وفوق المدرجات الزراعية ناشدو إدارة المياه في جازان بحل عاجل وسريع وتأمين سيارات الشفط في فيفا. وقالوا «إن وقوف إدارة المياه موقف المتفرج لن يعفيها من المسؤولية بعد تلوث فيفا وحتى يتم البدء في تنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي الموعودة به المدينة سيستمر المواطنون في عناء البحث عن صهاريج على حسابهم الخاص». من جانبه عبر رئيس مركز فيفا عليوي العنزي عن قلقله من استمرار المشكلة «خاطبنا الجهات المعنية حول المشكلة وننتظر تجاوب تلك الجهات». أما رئيس المجلس البلدي في بلدية فيفا أحمد محمد الحكمي فقال «نحن نسعى جاهدين من خلال المجلس البلدي ومن خلال اجتماعات مع الأهالي للتوصل إلى حل عاجل وسريع للمشكلة علما أن هناك مشروع صرف صحي تم اعتماده لجبال فيفا بطول 141670 متر ا وقد طرح المشروع في مناقصة بتاريخ 26/2/1431ه ويشمل 25 محطة ضخ من الخطوط الرئيسية على الشوارع العامة في فيفا تنقل إلى أربع محطات تنقية في كل من نهاية طريق 20 وطريق 12 وطريق ثمانية وطريق ذراع جحدره داخل حقو فيفا مع خطوط ضخ على الشوارع العامة بطول 16756 مع 8660 توصيلة منزلية بالإضافة إلى 659 محطة ضخ منزلية.