افتتح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس مجلس السلام الذي شكل للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان ومجموعات متمردة أخرى تحارب إدارته منذ تسع سنوات. وقال كرزاي «اجتماع اليوم هو اللقاء الافتتاحي للمجلس الأعلى للسلام لدينا». وأضاف «كل ولاية وكل إقليم وكل قرية تتوقع جهودا من المجلس الأعلى للسلام، جهودا لإحلال السلام على هذه الأرض». وهذه الهيئة مكلفة بفتح حوار مع المتمردين بعد نحو تسعة أعوام من سقوط نظام طالبان وبدء التمرد. وإنشاء المجلس الأعلى للسلام هو أحد أبرز المبادرات التي قام بها الرئيس الأفغاني لفتح حوار مع قيادة طالبان. وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة الغارديان أمس أن الحكومتين الأفغانية والأمريكية أجرتا في الفترة الأخيرة اتصالات بمتمردي شبكة حقاني التي تعتبر خصما لدودا لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. من جهة ثانية، أعلنت قوات المساعدة الدولية في أفغانستان أمس أنها تمكنت من قتل 13 مقاتلا تابعا لطالبان بينهم ثلاثة قياديين بارزين في مناطق مختلفة من أفغانستان. وقالت القوات في بيان إنها تمكنت من قتل الملا إسماعيل حاكم الظل في طالبان في إقليم باغيس، بالإضافة إلى القيادي البارز في المقاطعة عبدالحكيم وثلاثة مقاتلين آخرين. وقال الكولونيل رفاييل توريس إن الهجوم «شكل ضربة كبيرة لحركة طالبان في شمال غرب البلاد»، مشيرا إلى أن القياديين هما اثنان من القيادات القليلة التي لم تلجأ إلى باكستان. وأفاد البيان أن الملا إسماعيل يتولى السيطرة على مقاتلي طالبان والمفجرين الانتحاريين وزرع العبوات الناسفة. كما شنت القوات غارة جوية أدت إلى مقتل مولوي جواد الله، قائد طالبان في منطقة يانغي كالاح في تاكهار شمال شرق البلاد، بالإضافة إلى سبعة مسلحين آخرين. وقالت القوات إن الملا جواد الله مسؤول مباشرة عن عمليات خطف استهدفت عناصر من الشرطة الباكستانية وقوات الأمن وزرع العبوات الناسفة، كما هو متورط بمقتل عشرة عناصر من الشرطة الأفغانية بهجوم في قندز.