ونفرح ليومك الغالي يا بلادي وتغمرنا في هذا اليوم الأغر السعادة ويفيض بنا السرور، فيومك الوطني أيتها الأرض الغالية هو يوم كل عربي مخلص ومسلم غيور لأنه يترجم أماني الأمة ويحقق أغلى أهدافها في واقع ملموس يعيشه المواطن في عز ورخاء، وترفرف فوق ثراك الطاهر راية العز والكرامة والكبرياء، وتسيجه المنعة والقوة وفخر الأنساب.. فيومك يا بلادي هو يوم لكل ديار العرب والمسلمين. في يومك الوطني تنتعش فينا المشاعر وتتيقظ الأحاسيس وتصحو الآمال، ونحن نسترجع إلى الأذهان مسيرة الوحدة التي بذل من أجلها الملك المؤسس المغفور له عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه أغلى التضحيات.. نسترجع ملاحم البطولة التي كتبها بالإيمان بالله ثم بعدالة ونبل قضيته ونزاهة مقاصده حتى يعيد لجزيرة العرب وحدتها بعد أن مزقتها وعصفت بها الخلافات وسادها الديجور، فجاءت مسيرة الجهاد التي قادها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه بداية للانعتاق من الظلمة والظلم والظلام وبسط جناح الأمن والأمان فوق كل السهول والروابي والوهاد. وفي هذا اليوم الخالد يوم وحدة الجزيرة العربية وقيام مملكتنا الحبيبة نذكر ونحن نسترجع بطولة الملك المؤسس وعطاءه وتضحياته ومن معه، من الذين حملوا الأمانة بقوة واقتدار، ونتوقف عند مآثرهم وعطائهم ومواصلة ليلهم بنهارهم وهم يعملون لتحقيق الرجاء، يرفعون البنيان ويساهمون في صنع الحضارة الإنسانية. وإذا كان التاريخ قد كتب بأحرف من نور للملك المؤسس المغفور له عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه قصة الإصرار والكفاح وسطر أروع صفحات من التضحية والفداء لتوحيد الجزيرة العربية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، فإن التاريخ لم ولن ينسى وهو يسطر روائع الكفاح والجهاد ونكران الذات والإيثار أن يتوقف عند الإنجازات والانتصارات التي استطاع خلفاؤه من أبنائه الغر الميامين من إضافتها لتصبح صورة المملكة العربية السعودية بهذا الشكل الرائع، الذي باتت الأمة كلها تفخر بها وتعتز وترنو إليها الأمم والشعوب في العالم كله بالتقدير والإعجاب، وهي تأمل أن تصل إلى المستوى الذي وصلته المملكة من التقدم والرقي والازدهار. ولهذه المناسبة الجليلة نتوقف مستمطرين شآبيب الرحمة على أرواح الذين صدقوا الوعد وحققوا الآمال. فهد شباب الحربي المدينة المنورة