ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن ممثلين عن حركة طالبان ومسؤولين في حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي يعقدون محادثات رفيعة المستوى تهدف للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في البلاد. غير أن المصدر لفت إلى انقسام داخل طالبان بين شورى كيتا التي تتمركز قيادتها في باكستان وشبكة الحقاني التي تعتبرها الاستخبارات الأمريكية أكثر عنفا ومرتبطة بالاستخبارات الباكستانية، وأوضح أن الشبكة لم تشارك في المحادثات. وتقول المصادر إن شورى كيتا لجأت إلى المحادثات بسبب قلقها من أن تميل إلى الجانب «لأنهم يعرفون أن المزيد من العناصر الأصولية تتم ترقيتها وتصبح خارجة عن سيطرتها». إلى ذلك أعرب مسؤولون أمريكيون وأفغان عن قلقهم من توسع الدور الذي يلعبه أقارب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي داخل الحكومة الأفغانية. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن عددا كبيرا من أقارب كرزاي، من أشقاء وأعمام وأولاد أخ وغيرهم حصلوا على مناصب سياسية وأمنية عالية داخل الحكومة بالإضافة إلى مصالح تجارية واسعة، ما يزيد من التخوف بتعذر مكافحة الفساد المتفشي في أفغانستان. ومن المعروف أن شقيقين لكرزاي ظهرا إلى العلن أخيرا إثر أنباء عن تورط أحمد ولي كرزاي في تجارة المخدرات ومحمود كرزاي في مصرف كابول المضطرب، غير أن الصحيفة أوضحت أن عددا كبيرا من الأقارب قد تغلغلوا داخل المواقع الريادية في السلطة.