يظل خريج الجامعة والكليات والمعاهد في حيرة وتخوف وقلق ما بين التوظيف والالتحاق بالعمل والتصنيف ومسمى الوظيفة حسب التخصص والمؤهل ويتطلع إلى وزارة الخدمة المدنية صاحبة الاختصاص في هذا الشأن، ولا زال العتب والانتظار والأمل والعيون تتطلع إلى الوزارة للإعلان عن الوظائف ومتابعة من سبق من تقدم من هؤلاء للعمل والخدمة في قطاعات ومؤسسات الدولة. مثلا بالأمس القريب، خريجو اللغة العربية ومعاناتهم ما بين العمل في وزارة التربية والتعليم في تخصصهم للعمل في مجال التدريس وعدم قبول الأغلبية رغم تعدادهم ولا زال الكثير منهم في طابور الانتظار ليلا نهارا في أمل ولعل وعسى وبين وزارة الخدمة المدنية التي لم تعط التصنيف حقه رغم السنوات الطويلة ومطالب الوظائف لتخصصات معروفة ومثل خريجي اللغة العربية هناك الثقافة والإعلام وقطاعات حكومية أخرى في مجال التحرير والكتابة للنص، ولكن لم تقم وزارة الخدمة بإعداد برنامج تصنيف وتنسيق مع الجهات الأخرى ما عدا التوظيف وحسب الحاجة والشاغرة في الميزانية. هناك العشرات بل المئات من خريجي الجامعات والمعاهد في انتظار الفرصة للعمل والالتحاق في خدمة الوطن وبناء المستقبل، وهل عملت الخدمة المدنية برامج حول هذا. أما التصنيف لا جديد حول هذا، حيث مثلا خريج الإعلام يعمل في مجال الإعلام والعلاقات وبعد مرور سنوات يترقى إلى مرتبة أعلى، ولكن بمسمى بعيد عن مؤهلاته ومهنته وفي قسم أو إدارة أخرى.. أين العمل والخطة والتصنيف حول مثل هذه الأمور.. إنها معاناة الموظف ما بين التوظيف والتصنيف وطال الوقت ولازال الأغلبية في مثل هذه المعاناة. أما القطاع الخاص فلا حياة لمن تنادى في التوظيف طالما وجود الاستثمار الأجنبي الذي جاء يخدم الوافدين في هذا النطاق والمشاهد متعددة والضحية السعودي ما بين انتظار الخدمة وحب خشوم الآخرين في القطاع الخاص.