صوت الناخبون في البرازيل أمس لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس لولا دا سيلفا المنتهية ولايته وسط توقعات بفوز مرشحته ديلما روسيف بالمنصب. وإذا انتخبت روسيف ستصبح أول امرأة تتولى الرئاسة في تاريخ البرازيل، أكبر دول أمريكا اللاتينية والتي يبلغ عدد سكانها 193 مليون نسمة. ويلقب البرازيليون روسيف البالغة من العمر 62 عاما ب«المرأة الحديدية» خصوصا أنها كانت عنصرا في مليشيا مسلحة إبان الحكم الديكتاتوري (1964 1985) وأمضت نحو ثلاث سنوات في السجن حيث تعرضت للتعذيب. وطبقا لنتائج استطلاعات تحصل روسيف على أكثر من نصف الأصوات وتتقدم بفارق هائل عن أقوى منافسيها الاشتراكي الديموقراطي جوزيه سيرا، الحاكم السابق لساو باولو، وبلغ الفارق بينهما 25 نقطة لمصلحتها. أما الناشطة البيئية مارينا سيلفا مرشحة حزب الخضر فحلت في استطلاعات الرأي ثالثة ب14 في المائة فقط من نوايا التصويت. وإذا لم يفز أي من المرشحين من الدورة الأولى التي يتطلب الفوز فيها حصوله على نصف أصوات المقترعين زائد صوت واحد، فستجرى دورة ثانية في 31 أكتوبر (تشرين الأول). وسيتسلم الرئيس الجديد مهام منصبه في الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل لولاية من أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. ويمنع الدستور على لولا الذي بلغت شعبيته 85 في المائة الترشح لولاية ثالثة متتالية، ولكن لولا الذي دخل المعترك السياسي من عالم نقابات العمال والذي يحتفل هذا الشهر بعيد ميلاده ال65 لم يدخر جهدا في دعم مرشحته. ويبلغ عدد من لهم حق التصويت 136 مليون شخص، والتصويت إجباري للمواطنين من سن 18 إلى سبعين عاما واختياري من سن 16 إلى 18 ولمن يزيد سنهم عن السبعين.