أعاد أمين أمانة جدة الدكتور هاني أبو رأس أمس، هيكلة الأمانة التي ألزمته وزارة الشؤون البلدية والقروية بتطبيقها وفق الهيكل المعتمد لجميع أمانات مناطق ومحافظات المملكة، والتي بموجبها سيتم إلغاء مسميات تسعة مساعدين للأمين، والاكتفاء بوكيلين للأمين لقطاعي الخدمات والتعمير. كما أصدر الأمين في الأمس، قرارا بإلغاء مسمى مساعد الأمين للبلديات الفرعية، واستبداله بمسمى المشرف العام على البلديات الفرعية، إضافة إلى 30 قرارا إداريا شملت مديري الإدارات والمراكز والموظفين. وعلمت «عكاظ» أن قرارات للأمين ستصدر في الأيام المقبلة، تتعلق بالهيكلة وتدوير المواقع القيادية. وبينت المصادر أن عددا من القرارات التي أصدرها الأمين تأتي كخطوة للتخلص من بعض القيادات في الأمانة غير المسكنة على وظائف تخضع لنظام الخدمة المدنية بعد رصدها من قبل بعض الجهات الرقابية التي طالبت بضرورة إشغالها بموظفين رسميين. من جهة أخرى، كشف أمين جدة الدكتور هاني أبو رأس في اجتماعه بأعضاء المجلس البلدي في بيت البلد أمس، عن فتح مظاريف مشروع الواجهة البحرية على كورنيش جدة في نوفمبر المقبل، مبينا أنه رصد للمشروع مبلغ 210 ملايين ريال، وسيتم وضعه قيد التنفيذ مباشرة. واعترف أمين جدة بمعاناة المحافظة من تدني مستوى النظافة بسبب بعض الخدمات البلدية غير المكتملة، التي هي بحاجة إلى إعادة نظر جراء تعثر تنفيذ مشاريع تلك الخدمات. وأكد أبو رأس عمل الأمانة على تطوير المناطق الحضرية والساحات البلدية والحدائق والعشوائيات التي تحتاج إلى جهد وعمل كبيرين، وأن الحلول الجذرية لمشاكل جدة تحتاج إلى وقت، داعيا إلى إعطائه فرصة لتطبيق الحلول على أرض الواقع. وأضاف «أهم أولوياتي الحالية تطوير واستكمال الخطط الاستراتيجية على مستوى جدة، التي كان قد بدأها وزير العمل المهندس عادل فقيه خلال رئاسته لأمانة جدة سابقا». وأشار أمين أمانة جدة إلى أن مخطط السكن الميسر أصبح جاهزا للتنفيذ و«نحن في انتظار اعتماد الأرض». وقال الدكتور هاني أبو رأس إن الأمانة مستعدة لشفط مياه الأمطار في حال هطولها، بواسطة ثماني مضخات، مفيدا أن الأمانة بحاجة إلى مبلغ 50 مليون ريال لترميم مجاري السيول المتهدمة جراء أمطار وسيول الثامن من ذي الحجة الماضي. من جهته، دعا رئيس وأعضاء المجلس البلدي حسين بن علوي باعقيل أمين جدة إلى اعتماد خطة طوارئ محكمة لاستقبال موسم الأمطار، وتشديد الرقابة على المواقع الأكثر تعرضا لمياه الأمطار، ومعالجة سريعة لمشكلات الحفر الوعائية والشوارع التالفة، خصوصا أن الانتهاء منها يحتاج إلى وقت. وتطرق رئيس وأعضاء المجلس البلدي إلى معاناة سكان جدة من الاختناقات المرورية، وتحديدا في مناطق شرقي الخط السريع، والعمل سريعا على إيجاد مدخل جديد للأحياء المتضررة.