يستعد الألمان للاحتفال بالذكرى العشرين لتوحيد شطري بلادهم. وقالت المستشارة انجيلا ميركل قبل أيام إن حكومة ألمانيا الاتحادية نجحت في إنماء اقتصاد الأقاليم الشرقية (التي وقعت تحت سيطرة جمهورية ألمانيا الديمقراطية قبل توحيد شطري ألمانيا). ويقول الرئيس الأخير لوزراء جمهورية ألمانيا الديمقراطية لوتار دي ميزيير، ردا على سؤال عن دور ميخائيل جورباتشوف، رئيس الاتحاد السوفييتي السابق، في توحيد شطري ألمانيا الذي تم في أكتوبر من سنة 1990، وجهته له صحيفة «فريميا نوفوستيه» الروسية: «وضع ميخائيل جورباتشوف نصب عينيه إصلاح الإمبراطورية السوفييتية الضخمة، وسعى إلى إقامة الديمقراطية وتوفير المكاشفة والشفافية (غلاسنوست) لنظام الحكم في بلاده، وحاول إعادة جمع شمل شعوب الاتحاد السوفييتي على أساس من المساواة بمساعدة معاهدة اتحادية جديدة، ولم يتمكن من ذلك، وفشلت محاولته الإصلاحية فشلا كارثيا. ويبقى جورباتشوف بطلا دمر نظاما متجمدا بائدا. ولم يعقب تلك الخطوة الباسلة تصفية نهائية للستالينية في الاتحاد السوفييتي، ومع ذلك يكن العالم لجورباتشوف احتراما عميقا». وزار لوتار دي ميزيير موسكو في سبتمبر 1990. وكانت آنجيلا ميركل ضمن الوفد المرافق له. وقامت ميركل بجولة في شوارع موسكو بطلب من لوتار دي ميزيير، لتسأل الناس عن رأيهم في توحيد شطري ألمانيا. وقالت له لدى عودتها من الجولة «إن الكثيرين يقولون إن ستالين ربح الحرب في حين أن جورباتشوف خسر». ويقر لوتار دي ميزيير: «إننا لا نتفق مع هذا الرأي. وقد قال جورباتشوف أثناء زيارته لألمانيا في العام الماضي، إنه أعطى كل شيء لأصحابه، بولندا للبولنديين والمجر للمجريين، وبلغاريا للبلغار، وجمهورية ألمانيا الديمقراطية للألمان في شطري بلادهم الشرقي والغربي». واختتم الرئيس الأخير لوزراء جمهورية ألمانيا الديمقراطية حديثه قائلا: «إن جورباتشوف أعطى ألمانيا حقوقها، لذا يظل الألمان ممتنين له».