تحيل شرطة الطائف اليوم نحو 100 شاب إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بتهمة إحداث شغب وفوضى في احتفالات اليوم الوطني، وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أنه تم القبض على الشبان بسبب إحداثهم فوضى وعرقلة حركة السير إضافة إلى عدم استجابتهم لنداءات رجال الأمن وتعمدهم عرقلة حركة السير ومضايقة المارة. ويواجه المتورطون تهم عرقلة السير وإتلاف زجاج بعض المركبات وقذف المارة بعبوات زجاجية فارغة وإشعال ألسنة اللهب في الطريق الرئيسة. وفي المدينةالمنورة، فتحت شرطة أحد تحقيقاً موسعاً مع ثلاثة أشخاص إثر تلقيها بلاغات من عشرات المواطنين الذين تعرضت سياراتهم لتهشيم زجاجها أثناء مرورهم بالدائري الشرقي الثاني أثناء الاحتفالات المصاحبة لليوم الوطني، ومن المتوقع أن تتم إحالة المتورطين إلى الادعاء العام غداً بعد انتهاء التحقيقات التي يتوقع أن تستكمل اليوم. وفي جدة، دعا مدير مرور محافظة جدة العميد محمد القحطاني إلى إنشاء مواقع معينة للاحتفالات بالمناسبات الوطنية في الأعوام المقبلة، تتعاون فيها جميع الجهات الحكومية لضمان ضبط العملية التنظيمية. وكشف مدير مرور جدة، عن ضبط عدد من المتجاوزين للأنظمة المرورية، أثناء احتفالات اليوم الوطني البارحة الأولى التي شهدتها طرقات وشوارع المحافظة، فيما كانت عملية الانضباط المروري من قبل المواطنين تشكل نسبة 95 في المائة. وبين العميد القحطاني أن أبرز المخالفات المرصودة، كانت تتمثل في استبدال لوحات المركبات بشعارات كتبت عليها عبارات وطنية، إضافة إلى تظليل الزجاج الأمامي للمركبة، قطع الإشارة، والسير على الأرصفة، مؤكداً أنه تم تطبيق النظام بحق المخالفين، ولفت إلى أن نسبة المخالفين تعد ضئيلة مقارنة بأعداد المركبات الهائلة التي كانت تجوب شوارع المحافظة. وفيما يتعلق بالحوادث المرورية عشية الاحتفاء باليوم الوطني، أوضح القحطاني أن الحوادث التي تمت مباشرتها كانت أقل من المعدل الطبيعي، مرجعاً السبب إلى الانسيابية الكبيرة التي شهدتها معظم الشوارع، وكان أبرز تلك الحوادث، سقوط من على دراجة نارية وإصابة قائدها بإصابات خفيفة، إضافة إلى بعض الحوادث المرورية البسيطة التي لم يصب أحد فيها بأذى. وأشار مدير مرور جدة إلى تسجيل 4 حالات إسعافية أدت الكثافة المرورية إلى تأخر وصولها إلى المستشفى، مؤكدا في السياق ذاته أن شوارع المحافظة لم تشهد إغلاق أي طريق سواء فرعيا أو رئيسيا، رغم كثافة المركبات في معظم الشوارع. ونوه العميد القحطاني بتجاوب المواطنين مع رجال الأمن وتفهم دورهم التنظيمي، حيث كانت الأغلبية تدرك مفهوم الاحتفال بعيداً عن مخالفة النظام، مبيناً أن ضباط وأفراد إدارة المرور المرابطين في الشوارع والميادين حتى ساعات الصباح الأولى كانوا يعملون على معالجة الظواهر السلبية بالتوعية والتوجيه، كالخروج من أبواب السيارات وخلافه، حيث إن الوطن لا ينتظر للاحتفاء به إلحاق الضرر بالآخرين. وشدد مدير مرور جدة على أن تطبيق النظام لا يرتبط بمناسبات معينة، بل يتم العمل به في كل الأحوال، ما عدا الظروف القاهرة، مؤكداً أحقية المواطنين في الاحتفال وإبداء الفرح بالوطن، داعياً أن تكون تلك المظاهر في حدود النظام، وألا يلحق الضرر بالآخرين أو بممتلكات الغير، رافضاً استغلال مثل هذه المناسبات في مخالفة النظام.