أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في برقية شكر جوابية وجهها إلى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، حرصه الدائم على توفير أسباب الحياة الكريمة للمواطنين، وتيسير سبل الراحة لهم. وثمن الملك في برقيته للعثيمين ما أعرب عنه مستفيدو الضمان الاجتماعي ومنسوبو وزارة الشؤون الاجتماعية من مشاعر كريمة ودعوات طيبة إثر صدور أمره في رمضان الماضي بصرف مبلغ 1.119.005.000 ريال لجميع الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي لمساعدتها على تلبية مستلزماتها الطارئة ومستلزمات عيد الفطر. من جهة أخرى، يدعم خادم الحرمين الشريفين في الرياض منتصف الشهر المقبل، مؤتمر «المرأة السعودية.. الواقع وتطلعات المستقبل»، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في وكالة الجامعة لشؤون الطالبات. ونوه مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بدعم خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر والاهتمام البالغ الذي يجده تعليم المرأة السعودية من قبله شخصيا ومن جميع مسؤولي الدولة. وقال أبا الخيل إن: «هذا التشريف يأتي للدلالة على الاهتمام الذي توليه القيادة لتعليم المرأة السعودية، لذا فهذا التشريف يستوجب على المشاركين في المؤتمر بذل أقصى الجهود للوصول إلى نتائج تسهم في تطوير تعليم المرأة السعودية». وأوضح مدير الجامعة أن تعليم المرأة السعودية يواجه تحديات كبيرة للتوفيق بين مخرجات التعليم وحاجات السوق، وأن هذا التحدي يزداد مع التوسعات الكبيرة التي يشهدها تعليم المرأة في الجامعات السعودية والمتمثلة في بناء مدن جامعية ضخمة خصصت للطالبات، والخشية أن يوجد تكرار في تخصصات معينة لا يحتاج إليها سوق العمل. وأشار أبا الخيل إلى أن الملك وضع حجر الأساس للمنطقة التعليمية للطالبات في جامعة الإمام في شهر ذي الحجة عام 1426ه ورصد لبنائها نحو ملياري ريال. من جهته، أفاد وكيل الجامعة لشؤون الطالبات الدكتور خالد بن سعد المقرن أن هذا المؤتمر يهدف إلى تأكيد حق المرأة في التعليم الذي كفلته لها الشريعة الإسلامية، استعراض إنجازات تعليم المرأة السعودية، وتحديد التحديات التي تواجه تعليمها في التعليم العام والجامعي ومواطن القوة والفرص الخاصة بتعليم المرأة في التعليم العام والجامعي. وتتضمن الأهداف، استشراف مستقبل تعليم المرأة، تقديم أفكار ومشاريع تطويرية لتعليم المرأة السعودية، الاستفادة من الخبرات المتراكمة في موضوع تعليمها وبلورتها بشكل عملي يخدم تطوير تعليم المرأة، وتأكيد الدور البارز للسعودية في مجال تعليم المرأة وعملها. وبين المقرن أن المؤتمر سيتناول ثلاثة محاور، يتعلق الأول بتاريخ تعليم المرأة السعودية، والثاني بواقعه وحالته الراهنة، أما الثالث يستشرف مستقبل تعليم المرأة السعودية.