أفاد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور محمود الهباش، أن الجانب الفلسطينى يريد أن يعطي فرصة للسلام، ويرغب في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وقال في تصريحات ل «عكاظ» إن السلطة الفلسطينية ترغب من خلال الدخول في المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين انتزاع الحق الفلسطيني وإرسال رسالة للعالم، أن الفلسطينيين يرغبون في السلام والأمن والاستقرار، بيد أنه قال إن السلام الذي ينشده الفلسطينيون يتركز على مبادئ الشرعية الدولية ومبادرة السلام العريبة، مؤكدا أن الاستيطان هو عدو للسلام. من جهة أخرى، رفض الهباش أي محاولات لتسييس الحج وإخضاع الفريضة المقدسة لاعتبارات سياسية أو حزبية. وأفاد في تصريحات ل «عكاظ» أن الحج فريضة دينية مقدسة، يجب احترامها وإبعادها تماما عن أي جوانب سياسية، منوها بالجهود الجبارة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين، لتهيئة كل الإمكانيات، لتمكين حجاج بيت الله أداء مناسك الحج بيسر وسهولة. وقال إن وزارته انتهت من قرعة الحج لقطاع غزة، حيث وضعت معايير محددة لاختيار 2000 حاج من أصل 2510 لهذا العام، وهي حصة مواطني قطاع غزة، موضحا أنه سيخصص العدد الباقي لأصحاب الحقوق الذين حرموا من الحج خلال العامين الماضيين بسبب منع حماس حجاج موسم عام من السفر2008. وسيتوجه الهباش إلى المملكة اليوم الأحد على رأس وفد من الوزارة، للقاء المسؤولين في وزارة الحج، والمؤسسات ذات العلاقة لاستكمال ترتيبات موسم الحج. واستنكر الهباش قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين وفتحه بجميع أروقته وساحاته للمستوطنين أمس، بحجة عيد الغفران، وتابع قائلا: «إن السياسة الإسرائيلية تثير المزيد من العداوة والبغضاء وتزيد من الكراهية والتوتر، وإن السياسة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي استفزازية، وذات أطماع ونوايا خبيثة تحاول إسرائيل من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم خطوة خطوة، بعد أن استولت على غالبيته.