تحرص الكثير من الأسر على توثيق رحلة العيد بالصور خصوصا مشاعر الأطفال، في وقت افتقد لأبسط مقومات الفرح بعد أن طغت المادة على الطابع الاجتماعي فأفقدته بريقه لتكون الصورة ما تبقى من العيد الذي بدأ يخفت نور أفراحه. وتحرص الأسر في أيام العيد على تجهيز الكاميرات الرقمية واصطحاب الهواتف النقالة التي هونت على البعض حمل الكاميرات لتوثيق رحلة العيد. يقول سعد الجهني: رحلة العيد من المشهد حتى العودة للمنزل تستحق التوثيق في مناسبة لا تأتي في العام إلا مرتين، فتمر الرحلة بمحطات لا تنسى لا بد من توثيقها بصورة للذكرى. وأشار الجهني إلى أن المواقف الطفولية هي الأهم في خضم أحداث العيد، ففرحتهم المغموسة في العفوية تستحق الحفظ واسترجاعها كلما حن الفؤاد لذكرى جميلة، فالكبار فاتتهم فرحة العيد، ودوما يتردد على المسامع أن العيد للأطفال فتكون صورهم التذكارية عزاء الكبار الذين فقدوا لذة العيد. ويؤكد محمد الشهري، «العيد مناسبة تفرض علينا أن نوثقها في أجندة أيامنا التي قلت فيها نسبة الفرح وأصبح طابع الروتين يقتلها، فيأتي العيد ليكرس في النفوس أهمية التواصل ما يجبرنا على توثيق اللحظة السعيدة لنعيشها كلما عدنا لألبومات الصور». ويضيف الشهري، خلال التجول في الأماكن الترفيهية لابد من المباغتة بالتقاط صورة عفوية لأطفالنا كي نحتفظ بها ليوم يكبرون فيه ويتضجرون من العيد كما هو واقعنا الآن، فنشعرهم بأن العيد في الطفولة له نكهته الخاصة ولا دليل أكبر من صور تجمعهم في العيد وهم يحتفون به بعفوية تامة. من جهته، يؤكد محمد حسن، مقيم عربي، أنه يحرص على التقاط صورة العيد برفقة أسرته ليشاهدها أهله في مصر، فهم حريصون على أن يشاهدوا العيد خارج بلدهم. ويضيف، ما أن أصل إلى المنزل حتى أرسل صور العيد إلى أهلي كي أطمئنهم وأمكنهم من مشاركتي العيد عبر الصور. وأبان حسن أن الهواتف المحمولة المزودة بالكاميرا سهلت مهمة التقاط الصورة لجاهزيتها فباستطاعة أي شخص التقاط الصورة بكامل عفويتها ما يعطيها قدرا كبيرا من المصداقية.