شهدت أسعار المتنزهات البحرية في جدة خلال عيد الفطر ارتفاعا كبيرا، خصوصا القوارب والتي شهدت إقبالا كبيرا من الأهالي والزوار. ووصل إيجار الساعة الواحدة للقارب العائلي 1200 ريال بارتفاع يصل إلى 300 في المائة، مما أثار استياء العديد من زوار البحر الذين قدموا لحجز قوارب إلا أن زيادة الأسعار أصابتهم بالذهول رغم وجود أعداد كبيرة من المراسي تحتوي على أكثر من 300 قارب ويخت بأحجام مختلفة وأشكال عديدة. وقال يوسف بركة: «فضلت قضاء العيد في جدة، وعندما أردت حجز قارب بحري تقاجأت بالأسعار الخيالية غير المتوقعة، مما أدى إلى تراجعي عن الحجز. وأضاف: بعد مروري على أكثر من مرسى وجدت أن الأسعار خيالية، فمثلا القارب العائلي سعره في الساعة 1200 ريال، مبينا أنه أمام هذه الإيجارات الغالية وما صاحبها من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية والمشروبات أصبح العيد في البحر فوق طاقة أغلب أفراد المجتمع، وكان من المفترض على الجهات المعنية بالسياحة ضبط الأسعار، ومنع استغلال مواسم الأعياد والمناسبات لرفع الأسعار وتنظيف الجيوب». أما رياض السفياني فقال: «إن الأسعار خيالية، وفي كل عام نسمع عن إمكانية تدخل الجهات المختصة لضبط الأسعار، إلا أننا نجد ارتفاعا متزايدا؛ لأن أصحاب القوارب يعتبرون العيد فرصة لتعويض خسائر الركود طيلة العام. وأضاف: في الصيف الماضي استأجرت قاربا لمدة ثلاث ساعات في إحدى الدول ولم يكلفني ذلك سوى ما يعادل 60 ريالا، وهذا ما يدفع الكثير لقضاء الإجازات في السياحة الخارجية». أما طلال الغامدي فأشار إلى أنه طلب استئجار قارب صغير يسع شخصين لساعة، وأبلغه العامل أن ذلك يكلفه 300 ريال فاضطر أن يوافق على ذلك من أجل الترفيه عن النفس، خصوصا في أيام العيد على الرغم من استئجاره في الأيام العادية بنصف السعر. ومن جانبه، أرجع ماهر محمد (أحد العاملين في تأجير القوارب) أسباب ارتفاع الأسعار إلى زيادة قيمة القوارب، بالإضافة إلى حاجتها لصيانة مستمرة طوال العام.