أبت آلة الحرب الإسرائيلية في أول أيام العيد إلا أن تذيق أهالي غزة طعم الحرب ورائحة البارود، في الوقت الذي ينتظر الأطفال هذا اليوم للتعبير عن فرحتهم. وصباح يوم العيد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية استهدفت عدة أهداف في قطاع غزة، حيث قصفت الطائرات الحربية مجمع الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في منطقة أنصار (غرب مدينة غزة)، وأفصحت مصادر طبية عن إصابة شخصين بجراح طفيفة، بينما أصيب سكان المنطقة بحالة من الهلع جراء وقوع صوت انفجار هائل في المنطقة، بينما كان المواطنون يستعدون لاستقبال يوم عيد الفطر المبارك. كما استهدفت طائرات الاحتلال بعدة صواريخ موقعا تابعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في حي التفاح شرق مدينة غزة، دون وقوع إصابات جراء إخلاء الموقع بعد إعلان حالة الاستنفار في صفوف الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية في رفح جنوب القطاع أن الطائرات الحربية قصفت منطقة الأنفاق المنتشرة على الحدود مع مصر، محدثة أضرارا جسيمة في المكان وفي واجهات المنازل المجاورة، دون أن يبلغ عن أية إصابات، بعد إخلاء الأنفاق من العمال وإعلان حالة الطوارىء. كما قصفت مدفعية الاحتلال المتمركزة على الحدود الشمالية لقطاع غزة منطقة قرب بلدة بيت حانون شمال غزة بعدة قذائف، دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين. كما وقع انفجار في «كشك» حراسة تابع لشرطة المرور في مدينة دير البلح وسط القطاع، وقالت مصادر أمنية إن الانفجار ناجم عن تفجير عبوة ناسفة، مشيرة أن الجهات المختصة فتحت تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته. وهكذا كانت رسالة الاحتلال إلى أهالي القطاع صبيحة أول أيام العيد «ألا تدخل الفرحة إلى هذا القطاع حتى في أيام العيد».