اتجهت صوالين الحلاقة مع قرب حلول عيد الفطر إلى جذب الأطفال وتهيئة المكان المناسب لهم بعيدا عن مقص الحلاق العادي والذي لا يحبذه الأطفال، حيث جلبت صوالين الأطفال شاشات بلازما خاصة يعرض فيها أحدث أناشيد الأطفال وأفلام الكرتون التي يحبذها الطفل، بالإضافة إلى غرف انتظار تنتشر فيها الألعاب المختلفة يتواجد فيها مراقب لمتابعة الطفل. وجهزت بطريقة تجذب الأطفال بديكوراتها وألوانها الطفولية، وتستقبل هذه الصالونات الأطفال من عمر أسبوع إلى عمر 12 عاما وما يميزها أنها تعطي للطفل شعورا بأنه في مكان للعب، حيث الكراسي المصنوعة على أشكال السيارة أو الحصان أو الطائرة، كما تحوي على أجهزة للسكاكر والحلويات، ولم تتوقف هذه الصوالين عند هذا الحد بل قامت باستقطاب «كوافير» خاص بحلاقة الطفل يجيد التعامل معهم. ونظرا للإقبال الكبير على هذه الصوالين، وضع معظمها عبارات تطلب الحجز المسبق وذلك تفاديا للازدحام المتوقع قبل العيد. التقت «عكاظ» أولياء الأمور المرافقين لأطفالهم داخل أحد صوالين الحلاقة حيث أوضح بدر الحربي أن ابنه ثامر لم يكن يستسيغ فكرة الذهاب إلى صالونات الحلاقة، فكان يصاب بحالة فزع وخوف. ويشعر ثامر (سبعة أعوام) أن الحلاق سوف يقوم بجرحه أو أذيته وتغيير شكله إلى الأسوأ لذلك يفضل أن يطيل شعره على أن يكون تحت رحمة يدي حلاق. وفي المقابل تقول أم إياد: «أصبح ابني يلتهي أثناء عملية قص الشعر على كرسي الحلاقة بمشاهدة صور الشخصيات الكرتونية الملصقة على الجدران ومتابعة برامج الأطفال على التلفاز». وتضيف «أصبح ابني يطلب مني الذهاب إلى الصالون بعد أن كنت أعاني من خوفه ورفضه الذهاب إلى الصالون العادي مع والده». ويقول مصفف الشعر بلال عكاشة: «إن فكرة فتح صالون للأطفال جاءت قبل 15 عاما عندما كنت أشاهد الأطفال يبكون لدى زيارتهم الحلاق الذي لم يكن لديه آلية أو طريقة للتعامل مع الأطفال، بالإضافة إلى أن الأم لا تستطيع إحضار أطفالها الذكور لصالون الحلاقة الرجالي، فهي فقط عليها اصطحاب بناتها إلى صالون الفتيات». ويضيف بلال أنه أصبح بإمكان أحد الأبوين اصطحاب أبنائهم ذكورا وإناثا لصالون واحد من دون معاناة، كما أصبح الأطفال متشوقين لزيارة صالون الأطفال وبخاصة أنهم يطلبون شخصيا شكل القصة حسب الموضة، فالذكور مثلا يختارون ما بين قصات (سبايكي والفرزاتشي)، أما الفتيات فيخترن ما بين (الكاريه والفرزاتشي الطويل).