كشف استطلاع للرأي أجرته شركة مختصة، عن رضى 90 في المائة ممن شملتهم الدراسة على جودة التعليم في المملكة، إذ شملت الدراسة 1600 مواطن من حاملي الشهادات العليا في تخصصات مختلفة. وأوضح الاستطلاع أن 22 في المائة من المشاركين راضون جدا عن مستوى التعليم العالي، و35 في المائة راضون عنها، و33 في المائة راضون إلى حد ما، فيما عبر 9 في المائة عن استيائهم من مستوى التعليم، و 2 في المائة في حالة استياء تام. وأفاد الاستطلاع أن 16 في المائة اعتبروا أن خلفيتهم التعليمية أسهمت بشكل تام في توظيفهم، بينما 6 في المائة قالوا إن التعليم لم يحضرهم للعمل الوظيفي. وبينت الدراسة أن أكثر الفرص الوظيفية المتاحة أمام الخريجين في المملكة تتمثل في قطاعات المصارف بنسبة 25 في المائة، والنفط والبتروكيماويات بنسبة 18 في المائة، فيما تنخفض نسبة الوظائف المتوفرة في قطاع الاستشارات الإدارية بنسبة 7 في المائة. وأشارت الدراسة إلى أن أكثر القطاعات جذبا هي المصارف بنسبة 23 في المائة، تليها تكنولوجيا المعلومات بنسبة 19 في المائة، فيما جاءت أقل القطاعات جذبا الإلكترونيات بواقع 11 في المائة. وألمح الاستطلاع إلى أن أربعة من بين كل عشرة مشاركين وجدوا عملا بعد تخرجهم بفترة زمنية لم تتجاوز الأشهر الثلاثة، إضافة إلى استعداد 77 في المائة في الانتقال من أعمالهم إلى مواقع أخرى في حال توفر مزايا وظيفية أفضل. ورأى الرئيس التنفيذي لشركة بيت للتوظيف ربيع عطايا أن الأرقام التي احتواها الاستطلاع تعد مثيرة للاهتمام؛ كونها تظهر أن المشاركين راضون عن مستوى التعليم، رغم التحدي الحالي الناشئ عن الظروف الاقتصادية القاسية، مضيفا «ويؤكد الأمر احتواء التعليم على أنظمة ذات جودة عالية، وازدياد المواءمة بين مؤسسات التعليم الحالي مع حاجات العمل المحلية». وقال عطايا إن من أهم الدلالات المستسقاة من الاستطلاع حرص الطلاب على الارتباط بدراسات وتخصصات تؤدي مباشرة إلى جهات عمل.