رفض الفنان سامر المصري وصف تجربته في مسلسل «أبو جانتي» بالفاشلة، مشيرا إلى أنها تجربة جديدة لاقت نجاحا وصدى في الشارع السوري والعربي. واعتبر المصري في حديث ل «عكاظ» أن شخصية أبو جانتي أكثر صعوبة من شخصية أبو شهاب في مسلسل باب الحارة، كونها تستلزم كثيرا من الإمكانيات لدى الفنان كي يطعم فيها الدور والشخصية التي تتعامل مع كافة شرائح المجتمع، مشددا على أن شخصية أبو جانتي أكثر تلقائية وعفوية ومصداقية وأخلاق رفيعة وشهامة من شخصية أبو شهاب. واعتبر المصري سيارة التاكس الصفراء «اللانسر» نافذة دمشق الحقيقية فمنها تعرف مشاكل هموم المجتمع وعبر ركابها نصطاد القصص الجميلة والمؤثرة التي تكون في مجملها اللوحة الكاملة للمجتمع. وشدد المصري على أن مسلسل أبو جانتي أعطى سائقي التاكسي القيمة الحقيقية التي يستحقونها فهم قد يلعبون أدوارا فاضلة في المجتمع ويقدمون خدمات مؤثرة وفاعلة، فهم جزء من نسيج المجتمع يؤثر ويتأثر به كما باقي أفراد المجتمع. ولفت المصري إلى أن مسلسل أبو جانتي مختلف عما قدم في دراما رمضان هذا العام من ناحية الفكر والطرح وطريقة التصوير والإخراج وحتى أداء الممثلين. وأكد المصري أن الفنان يجب أن يقدم للمشاهد وجبة درامية خفيفة تحوي المتعة والفرجة ومعالجة قضاياهم بأسلوب محبب لهم. وأشار المصري إلى أن مسلسل باب الحارة بالنسبة له أصبح جزءا من الماضي ولم يعد يتلفت له، وأن ما يهمه في الوقت الحالي تقديم مسلسلات جديدة برؤى عصرية مغايرة، ممتدحا مسلسل الدبور الذي قام ببطولته، لافتا إلى أنه حقق نجاحا يفوق نجاح باب الحارة من ناحية القصة والحبكة. وألمح المصري إلى إمكانية التوجه لإنتاج جزء ثان من العمل بمشاركة روتانا خليجية القناة العارضة للعمل، وقال «من المبكر الحديث عن ذلك لكن ربما سيكون هناك جزء ثان وسوف يتم البت في ذللك بعد شهر رمضان». واعتبر المصري مشاركة الفنان السعودي عوض عبدالله في المسلسل إضافة جيدة للمسلسل كونه يتمتع بموهبة كبيرة وشخصية مرحة وخفيفة ظل، وقدم دوره بشكل جميل ووصل صدى ردة فعل الحلقات التي ظهر فيها إلى السعودية خصوصا والخليج عموما. يذكر أن مسلس أبو جانتي من تأليف سامر المصري ورازي وردة وإخراج زهير قنوع وبطولة سامية الجزائري، شكران مرتجى، أيمن رضا، أندريه سكاف، تاج حيدر، محمد قنوع، ونزار أبوحجر، وآخرين.