أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور خالد الحرفش، قدرة أجهزة الإعلام على تكوين رأي عام مضاد للعنف والإرهاب، وكل صور وأشكال الجريمة. وأوضح الدكتور الحرفش أن وسائل الإعلام تستطيع بمزيد من الجهد والعمل المدروس أن تسهم في توجيه الأفراد نحو احترام النظام، وتوضيح مضار الجريمة والسلوك المنحرف، وتشجيع وتنمية روح المسؤولية المدنية والمواطنة الصالحة، وتزويد الأفراد بها مما يغذي فيهم التحصين الديني والأخلاقي. وشدد مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة نايف العربية على ضرورة التقليل من البرامج الإعلامية التي تحوي مشاهد العنف غير المبرر وغير الأخلاقي، والاستهتار بالقيم الدينية والاجتماعية، ما يسهم في خفض فرص ارتكاب الجرائم، وتعلم أساليبها. وأكد الدكتور الحرفش أن الجامعة تسعى إلى تفعيل دور المؤسسات الإعلامية المختلفة، من خلال طرح ظواهر الجريمة والانحراف الفكري، والوقاية منها، والتوعية بمخاطرها وأضرارها، بمنهجية إعلامية موضوعية ومتزنة. ووجه الدعوة إلى الأجهزة المختصة بالإعلام الأمني إلى مزيد من الاهتمام بالجودة النوعية ومقتضياتها العلمية والتقنية والإعلامية، لتطوير الإعلام الأمني في الدول العربية، وضرورة عمل المؤسسات الإعلامية الأمنية على تصحيح الصورة الذهنية عن رجل الأمن، من خلال الارتقاء بأدائها المهني، وإبراز جهودها في استتباب الأمن ومكافحة الجريمة، ودعم روح التعاون بين المواطن ورجل الأمن في ظل مفهوم «الأمن مسؤولية الجميع». وطالب مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة نايف العربية أجهزة الإعلام الأمني العمل على إنجاح الإستراتيجيات العربية الإعلامية إزاء المستجدات الإعلامية والأمنية الثقافية والفكرية القائمة على التشكيك في الثوابت، والإضرار بالمقومات المعنوية والأمن الفكري والاستقرار في المجتمع العربي. ونوه الدكتور الحرفش إلى أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية العربية والجهات الإعلامية المختصة من أجل التزام الإعلام بقواعد النشر وتشريعاته، واستصدار مواد قانونية ولوائح وقرارات لازمة لملاحقة الوسائل الإعلامية المحرضة على الجريمة والفساد ونشر الإشاعات المغرضة. يشار إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية استحدثت في العام 2006م دبلوما متخصصا باسم دبلوم الإعلام الأمني، لتأهيل اختصاصيين في هذا المجال، والإسهام في التوعية الأمنية خدمة للمجتمعات العربية، ومواجهة الانحراف الفكري، استجابة للحاجة الملحة لهذا التخصص المهم، وسعيا نحو تحقيق الأمن الشامل، ومواكبة للمستجدات العلمية في مجال تخصص الجامعة.