تزامنا مع الدخول في ليلة ختم القرآن الكريم في الحرم المكي، استكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الأعمال والتشطيبات النهائية في مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسعى وهيأت جميع أدواره للعبادة. وأوضح مدير عام إدارة المشاريع والدراسات في الرئاسة المهندس عبد المحسن بن حميد أنه تم تشغيل مسار عربات السعي الخاص بالدور الأرضي والأول، كما تم تفعيل المسارين الخاصين بحركة المعوقين في الدور الأول والثاني، واللتين اعتمدتا فصل الحركة بين المشاة وعربات المعوقين، إذ تم إيجاد مداخل ومخارج منفصلة عبر المصاعد المنتشرة على ضفاف المسعى من الداخل والخارج. وبين ابن حميد أنه تم ربط مسار الدور الأول من خلال جسر العربات المرتبط بمسار الطواف في الدور ذاته لضمان انتقال الطائف بالعربة من مسار الطواف إلى المسعى دون الاحتكاك بحركة المشاة. وأفاد مدير المشاريع أنه تمت تهيئة كافة عناصر الحركة الرأسية من مصاعد وسلالم متحركة وسلالم ثابتة في المناطق المحيطة بالمسعي بالساحة الشرقية والشمالية، إضافة إلى السلالم الكهربائية والمصاعد الداخلية المجاورة لباب الصفا داخل المسجد الحرام، كما تمت تهيئة الجسور المؤقتة والدائمة داخل وخارج المسعى. وأشار ابن حميد إلى أنه تم الانتهاء من تكييف المسعى في الدور الأرضي والقبو، مضيفا «يجري العمل على الاستفادة من تكييف الدور الأول، كما تمت توسعة الممر الواقع بين المسعى ومنزل جسر باب النبي صلى الله عليه وسلم في الدور الأرضي من المسجد الحرام بمقدار عشرة أمتار تقريبا، وتم تأمين منحدرات للمعوقين لخدمة الحركة في المنطقة». وأفصح مدير المشاريع عن إحاطة جبلي الصفا والمروة في القبو والدور الأرضي بسور زجاجي لتمكين المعتمرين من رؤية الجبل والمحافظة عليه كمعلم وشاهد تاريخي فريد. وفيما يتعلق بخدمات مياه زمزم أوضح ابن حميد أنه تمت الاستفادة من 43 مجمع نوافير شرب لمياه زمزم بإجمالي 340 صنبورا تم توزيعها في قبو المسعى والدور الأرضي والأول والثاني والسطح، كما تمت تهيئة أربعة مجمعات شرب إضافية في صحن المطاف وبإجمالى 150صنبورا موزعة على منسوب صحن المطاف وعلى منسوب الحرم القديم المطل على صحن المطاف. ولفت إلى أنه تمت الاستفادة جزئيا هذا الموسم من الساحات الشمالية والشرقية التي تم نزعها، بعد تسويتها وتخطيطها باتجاه القبلة وتزويدها بمكبرات الصوت لتكون مسطحات إضافية للصلاة خلال موسم رمضان الحالي. كما تمت تهيئة المعابر والمخارج المؤقتة من الناحية الشمالية من خلال إنشاء سبعة جسور مؤقتة وسلالم ومنحدرات للمعوقين للمساعدة في تفريغ الحشود في الدور الثاني والسطح والتخفيف على حركة الحشود القادمة من الدور الأرضي وفيما يتعلق بخدمات دورات المياه أكد مدير المشاريع في الرئاسة أنه تم إنشاء 62 دورة مياه مؤقتة مع مائة ميضأة أعلى دورات مياه باب الفتح الحالية كبديل عن دورات مياه الشامية المزالة لصالح أعمال توسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية. وكشف ابن حميد عن صدور توجيهات سامية بتكثيف أعداد ومواقع دورات المياه المحيطة بالمسجد الحرام، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بذلك، موضحا «عند اكتمالها ستكون أربعة أضعاف أعداد دورات المياه الحالية».