أكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي أن حفل الإفطار السنوي للندوة الذي يقام للدبلوماسيين، أصبح معلما رمضانيا، يهدف لمد جسور التواصل مع الآخرين، وإقامة حوار مفتوح مهم، نعرفهم بديننا وعاداتنا وثقافاتنا وتقاليدنا وقيمنا، وبالعمل الخيري الإنساني الذي ينطلق من هذه البلاد المباركة، ويكون جسرا بين مؤسسات العمل الخيري وأعضاء السلك الدبلوماسي، والتعريف بمشروعاتنا وبرامجنا الإنسانية، والتشديد على حقنا في العمل التطوعي والإغاثي. وقال الوهيبي في حفل الإفطار السنوي للندوة حضره 500 سفير ودبلوماسي يمثلون 82 دولة: إن ما يحدث اليوم على كوكبنا يبعث على القلق، فقد شهد صيف هذا العام وقوع كوارث بيئية كبيرة؛ منها الفيضانات العارمة التي اجتاحت مناطق عديدة وشردت ملايين البشر، ودمرت المحاصيل والبنى التحتية، وخلفت دمارا هائلا يصعب حصره ومعالجة آثاره، وتسرب ملايين البراميل من النفط في خليج المكسيك، وما خلفه من دمار بيئي قد تبقى آثاره عقودا عديدة، وشح الأمطار وما نتج عنه من حرائق أتت على آلاف الهكتارات من الغابات وشكلت خطرا حقيقيا على الناس، وارتفاع درجات الحرارة وبلوغها أرقاما قياسية لم تكن معهودة من قبل، وبركان آيسلندا وما أحدثه من فوضى واضطراب في حركة النقل الجوي والتجارة. مضيفا «لا أظن أننا بحاجة إلى مزيد من الشواهد والأمثلة لتأكيد خطورة الأمر، وقيام الحاجة إلى تعاون الدول والشعوب في مواجهة هذه الأخطار، فهذه الكوارث لا يقتصر أثرها على من تسبب بها أو المنطقة التي حلت بها، بل يمتد أثرها إلى مناطق واسعة من العالم وربما شملت الكون كله». وأوضح الوهيبي «نحن في الجمعيات الإنسانية يهمنا في المقام الأول ما يعانيه الناس نتيجة لهذه الكوارث، ففي حالات النزوح الجماعي وتشرد ملايين البشر، كما هي الحال في الباكستان تشتد الحاجة إلى جهود الإغاثة والمساعدات العاجلة في مقدمتها توفير المأوى والطعام والدواء، وانتهز هذه المناسبة لأشيد بالوقفة الإنسانية المشرفة لخادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على ما بذلوه من جهود وما قدموه من مساعدات هي محل تقديرنا جميعا». وأوضح السفيران الماليزي والنمساوي أن الحوار بين الثقافات معناه التبادل المفتوح والاحترام والتفاعل بين الأفراد والجماعات والمنظمات مختلفة الثقافة، وتبادل وجهات النظر المتباينة، وهذا يخطط إلى ترسيخ مفهوم التسامح مع الآخرين والاستفادة من القدرات الإبداعية في تحويل التحديات والرؤى إلى عمليات ابتكار وإلى أشكال جديدة وإيجابية للتعبير، مشيرين إلى أن الذين يرغبون في الدخول في حوار، سواء لضرورة وطنية أو لمقتضيات دولية، يجب عليهم التحلي بالصبر والشجاعة والتصميم، وخاصة إذا كانوا أنهم يريدون فتح قنوات اتصال وإبقاء الحوار مستمرا.