أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه مستعد للذهاب بعيدا من أجل تحقيق السلام شرط الحفاظ على مصالح إسرائيل وأولها الأمن، لكنه أشار في المقابل إلى أنه لم يتم حتى الآن حل مسألة تجميد الاستيطان التي تهدد بتفجير المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته أمس «إننا مستعدون للذهاب بعيدا لتحقيق السلام لكننا سنضطر إلى التعلم من عبر السنوات ال 17 الأخيرة (منذ بدء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين) وسنضطر إلى التفكير خارج العلبة وبصورة مبتكرة وبحلول جديدة».وأردف «أنني مقتنع بأن هذا الأمر ممكن تحقيقه وأنا مستعد للتوصل إلى تسوية تاريخية شرط الحفاظ على المصالح الإسرائيلية وعلى رأسها الأمن». وتابع «أن هذا الشعور نابع من إدراكي لمعنى البدائل الأخرى للسلام ومن تراكم الإدراك بأنه ينبغي التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل». وأشار نتنياهو إلى أنه اقترح على عباس أن يلتقيا مرة كل أسبوعين ويتحدثان على انفراد و«أن المطلوب لتقدم العملية السياسية ليس كثرة الطواقم وإنما وجود زعماء وتحريك المحادثات كان خطوة مهمة في الطريق إلى اتفاق إطار ونحن نعي الصعوبات وهي لا تزال أمامنا في المدى القصير لكننا سنواصل الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق وفقا لمبادئ خطاب بار إيلان» الذي تحدث فيه نتنياهو عن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ونشر قوات إسرائيلية على طول غور الأردن. وقبل اجتماع الحكومة قال نتنياهو خلال اجتماع وزراء حزب الليكود إنه لم يتم حتى الآن حل مسالة تجميد الاستيطان الذي يطالب به الفلسطينيون والمجتمع الدولي.يذكر أنه في 26 سبتمبر (أيلول) الجاري ستنتهي مدة العشرة أشهر التي علقت خلالها حكومة إسرائيل تنفيذ أعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية. وفي غضون ذلك، نفى رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس تصريحات نسبت إليه بأن «نتنياهو يماطل» في العملية السياسية. وقال عريقات لإذاعة الجيش الإسرائيلي «نحاول التوصل إلى اتفاق إطار يشمل قضايا الحل الدائم، فهذا وقت القرارات وليس المفاوضات، فنحن بحاجة إلى السلام وبإمكاننا تحقيقه». وتابع أنه «عندما يدرك الجانبان أن ثمن الحرب أكبر من ثمن السلام سوف نسعى إلى السلام». وقال عريقات إن موضوع تجميد الاستيطان لم يذكر حتى الآن في المحادثات مع نتنياهو «ونحن نعرف موقفه وهو يعرف موقفنا وسوف ننتظر الأسابيع القريبة لكي نتوصل إلى معادلة». وخلص عريقات إلى أنه «إذا لم نصل إلى اتفاق دائم فإن السلطة الفلسطينية ستنتهي».