عندما قاربت عقارب الساعة الثالثة فجرا البارحة الأولى كانت أعين أكثر من 100 مدعو ترقب وصول صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ليشرف مأدبة سحور أولمها له رجل الأعمال عبدالرحمن فقيه في منزله الكائن في حي العزيزية. حضر الأمير أحمد في هدوء دون أية مرافقة لدوريات الأمن وهبط من سيارته دون حرس من حوله، وعلى مدخل البوابة توقف لدقائق مصافحا كل من وقف في استقباله، وفي القاعة الرئيسة وقف الجميع إكراما للضيف الغالي فرد عليهم بصوت مليء بالإحساس الصادق «السلام عليكم مساكم الله بالخير وتقبل الله طاعاتكم»، ثم اتجه إلى صدر المجلس مفضلا عدم الجلوس وقال «ودي أسلم عليكم جميعا». ولأن نائب وزير الداخلية يؤمن بالشفافية في الطرح كان اللقاء مفتوحا لكافة الملفات بدءاً من هموم التوظيف والسعودة، مرورا بالمساهمات التجارية، وزواج السعوديين والسعوديات من الأجانب، ونظام الاستقدام.