أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني «خطورة حجم الكارثة التي تعرض لها الشعب الباكستاني الشقيق جراء الفيضانات التي غمرت العديد من المناطق الباكستانية وشردت الملايين من أبناء الشعب الباكستاني وجعلتهم يعيشون أوضاعا مأساوية تهددهم خلالها المجاعة والأمراض والأوبئة، حيث أصبحوا في أوضاع بالغة الخطورة». وأهاب الأمير نايف بالمواطنين والمقيمين ورجال الأعمال والبنوك والشركات والمؤسسات «استشعار حجم وخطورة هذه الكارثة التي ألمت بالشعب الباكستاني الشقيق والمبادرة إلى تقديم المزيد من العون والمساعدة لهم ومضاعفة الجهد في هذا العمل الإنساني العظيم الذي يترتب عليه إنقاذ الملايين من إخواننا أبناء الشعب الباكستاني من شبح الموت وإيواء ملايين المشردين منهم وتقديم الدواء والغذاء والكساء لهم وإنقاذهم من الأوضاع المأساوية التي تهدد حياتهم». ودعا النائب الثاني إلى «مواصلة دعم حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق لتتمكن من الاستمرار في مساعدة الشعب الباكستاني وتلبية احتياجاته والوقوف معه في محنته، سائلا المولى عز وجل أن يجزل الأجر والمثوبة لكل من ساهم في دعم الشعب الباكستاني الشقيق». ميدانيا يواصل فريق الإنقاذ السعودي في باكستان عملياته اليومية في إنقاذ المئات من الأسر المتضررة والتي ما زالت تعاني من آثار الفيضانات التي تسببت في تشريد الآلاف من السكان. وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني الرائد عبدالله بن ثابت العرابي الحارثي إن عملية الجزر وانحصار المياه التي تعيشها بعض المناطق الباكستانية بسبب عودة المياه باتجاه البحر بشكل سريع جدا ساهم في مداهمة المياه للقرى والتي تبعد عن حيدر أباد ما يقارب 500 كيلومتر جنوبا ومنها قرية دادو وقرية كاليموري. وأوضح الحارثي أن الفريق السعودي أنقذ أكثر من 641 شخصا من تلك القرى وتم نقلهم وإيواؤهم إلى مناطق أكثر أمنا، إضافة إلى توزيع الإغاثة والمؤن المؤمنة التي وصلت من الدفاعات الأولى لحملة خادم الحرمين الشريفين، في الوقت الذي تواصل الفرق الطبية تقديم الإسعافات الأولية والأدوية. وذكر متحدث الدفاع المدني أن أعمال الفريق ما زالت مستمرة في منطقة تاتا والمدن والمحافظات التابعة لها والتي تعتبر من أكبر المناطق المتضررة جراء الفيضانات، حيث تم إيواء وتوزيع المؤن على أكثر من 833 أسرة.