أظهر مسح أن العمالة الوافدة في روسيا والسعودية والبحرين هي الأغنى في العالم، بينما تأتي دول منطقة اليورو في مرتبة متأخرة فيما يتعلق بأجور الخبراء الأجانب. وكشف التقرير السنوي الثالث الذي يموله اتش.اس.بي.سي بنك انترناشونال، أن الأوضاع المالية للمغتربين إيجابية بوجه عام، حيث قال ثلثا من شملهم الاستطلاع أو 66 في المائة أنه أصبح لديهم مزيد من الدخل للادخار والاستثمار منذ سفرهم إلى الخارج. لكن المسح وجد أن المغتربين في روسيا والسعودية والبحرين والإمارات وسنغافورة يتمتعون بأكبر قدر من الثروة بوجه عام إذ أن رواتبهم أعلى ويمتلكون دخلا أكبر بعد خصم الضرائب وقدرا أكبر من الكماليات الفخمة مثل أحواض السباحة والعقارات واليخوت. وتصدر المغتربون في روسيا القائمة للعام الثاني على التوالي حيث قال ثلثهم أو 36 في المائة إن دخلهم السنوي يتجاوز 250 ألف دولار سنويا بينما كان الدخل السنوي لثلثي المغتربين في إسبانيا أو حوالي 62 بالمائة منهم أقل من 60 ألف دولار. وقالت ليزا وود المتحدثة باسم اتش.اس.بي.سي إن المسح الذي أجرته مؤسسة جي.اف. كيه للأبحاث أظهر أن الفجوة في الثروة تتسع بين الشرق والغرب إذ أن المغتربين في الاقتصادات الناشئة باتوا أغنى من نظرائهم في منطقة اليورو. وذكرت وود أنه لم يكن مفاجئا أن يكون التقلب المستمر في منطقة اليورو عاملا رئيساً في هذا وأن يدفع المغتربين إلى البحث عن وظائف في بلدان يتقاضون فيها أجورا أعلى. وصنف المسح الذي شمل 4100 مغترب من 100 بلد 25 دولة بناء على بنود مرتبطة بالدخل السنوي والدخل الشهري بعد خصم الضرائب ومقياس للكماليات الفاخرة.