يتجه موظفو «طيران سما» صباح اليوم بشكوى إلى مكاتب العمل في جدةوالرياض والدمام، لرفع قضية ضد الشركة التي سرحتهم اعتباراً من السبت الماضي دون إخطارهم مسبقا. وعلمت «عكاظ» أن الموظفين سيطالبون بإعادتهم إلى العمل، على اعتبار أن الشركة لم تعلن إفلاسها رسميا، أو توزيعهم على الشركات المختلفة التي تملكها المجموعة الأم المالكة لشركة سما، مع المطالبة براتب عام كامل، تعويضاً عن عدم إبلاغهم بالتسريح قبل شهر من نهاية الخدمة وفق النظام المتبع. وكانت مجموعة كبيرة من موظفي سما قد وكلوا أحد مكاتب المحاماة المعروفة في جدة لرفع القضية، ووقع على استمارة التوكيل أكثر من 95 موظفا من جدة خلاف موظفي محطة الرياض والدمام. ومن المتوقع أن تصب القضايا جميعها في المقر الرئيس في الرياض، وأن يبدأ الترافع في القضية عقب عيد الفطر مباشرة. وكان 900 موظف في شركة طيران سما فوجئوا مساء السبت الماضي بخطاب عاجل من الرئيس التنفيذي للشركة، يطالبهم بتسليم كافة المتعلقات الخاصة بالشركة، ويؤكد أن السبت هو آخر أيامهم في العمل في الشركة. وقال عدد من موظفي الشركة خلال لقائهم مع «عكاظ» إنهم لازالوا يعيشون أثر الصدمة جراء تسريحهم بهذه الطريقة، خصوصا وأن غالبيتهم عليهم التزامات مالية عدة مع البنوك والأقساط وأغلبهم يعيلون عائلاتهم من المرتب الشهري الذي يتقاضونه. وقال ل «عكاظ» مازن كلكتاوي «المشكلة أننا عشنا في دوامة مزعجة بين مسيري العمل في الشركة، فبعد الخطاب الأول الذي شكك في استمرارية الشركة، عاد مدير المحطة لطمأنة الموظفين أن المفاوضات الجارية ستعيد الحياة للشركة، لكن الخطاب الذي وصل السبت الماضي أكد لنا بأنهم كانوا يماطلون حتى ننهي نقل الركاب لشركات الطيران الأخرى». وأضاف «هنالك العديد من الزملاء المتزوجين والملتزمين بالصرف على عائلاتهم، والبعض الآخر حدد موعد زواجه بعد العيد مباشرة، ومنهم من ينتظر قدوم مولود جديد، ما يعني زيادة الأعباء المالية، في الوقت الذي نجد أنفسنا بين ليلة وضحاها على قارعة الطريق. وطالب كلكتاوي وزارة العمل التدخل والعمل على توفير وظائف لهم في شركات طيران أخرى مثل الخطوط السعودية أو طيران ناس، خصوصا أن العاملين يملكون المؤهلات التخصصية المناسبة. من جهته قال الموظف ياسر عجلان إن بعض الموظفين لازالوا يعانون الصدمة من جراء تسريحهم، مؤكداً أنهم يتمنون عودة الشركة للعمل حتى لا تنقطع أرزاقهم، مضيفا أن هنالك عدة خيارات أمام الشركة، لعل أبرزها توزيع الموظفين على باقي شركات المجموعة الأم وفق تخصصاتهم. وأضاف «هنالك عدد من الزملاء تقدموا الأسبوع الماضي للعمل في شركات الطيران الأخرى، التي عرضت مرتبات تعادل نصف المرتب الذي كانوا يتقاضونه في سما، ما يعني استحالة الالتحاق بالوظيفة، خصوصا أن أغلب الموظفين ملتزمون بقروض شهرية ملزمة.