أكد الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بطل سباق السيارات، أنه غمر نفسه بالمجد بفوزه في الجولة الافتتاحية لبطولة بورش جي تي 3 الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها فتحت له أبواب الشهرة. وقال الأمير عبدالعزيز: «حظي نجاحي على تجاوب كبير هنا في المملكة، والكثير من الأشخاص يعرفني بشكل جيد الآن بفضل مشاركتي في سلسلة تحدي كأس بورش جي تي 3 الشرق الأوسط. وهناك الكثير من الاهتمام، خاصة من الوسائل الإعلامية، آملا أن يكون الإنجاز الذي حققته محط اهتمام وإلهام للسائقين السعوديين الشباب». وشهد المئات من الشباب السعودي فوز الأمير عبدالعزيز بأربع جولات من أصل ست أقيمت في حلبة الريم الدولية الواقعة على مشارف مدينة الرياض، والتي مهدت لفوزه بلقب بورش للسيارات الأحادية الطراز، بعد أن تألق بالفوز في خمسة سباقات أخرى في كل من البحرين وأبو ظبي. وجاء الفوز الأول للأمير على أرضه وبين جمهوره مميزا، حيث شاءت الأقدار أن يكون أول فوز بسباق حلبات يقام على أرض سعودية. وتابع الفيصل: «شهدت حلبة الريم أخيرا حضور وتوافد أعداد كبيرة من الشباب المتعلقين برياضة السيارات بمختلف فئاتها، بدءا من سباقات الكارتينغ، التي تعتبر مفتاح الرياضة. أما سلسلة بورش جي تي 3 الشرق الأوسط فتعتبر أكثر صعوبة واحترافية، لكنني على ثقة بأننا في المستقبل القريب سنجد السائقين المحليين القادرين على مسك زمام الأمور والارتقاء بالرياضة عاليا». وورث الأمير عبدالعزيز حبه للسيارات من والده صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، على الرغم من بداياته المتأخرة نوعا ما في سباقات السيارات. حيث قال عن ذلك: «جذبتني السيارات منذ نعومة أظفاري، وبدأت القيادة منذ سن التاسعة مع والدي وأشقائي في الصحراء. يكن والدي حبا شديدا للسيارات الكلاسيكية، ومن هنا بدأ عشقي للسيارات، وأصبحت مولعا برياضات السيارات في فترة لاحقة، وبدأت بالمشاركة عندما أتيحت لي أول فرصة بذلك». مضيفا: «كانت أولى الفعاليات التي شاركت فيها سلسلة بي إم دبليو للفورمولا في البحرين. شاركت فيها على مدى ثلاثة أيام، ثم توجهت إلى لندن للدراسة، وعند عودتي في إجازة الأعياد تلقيت رسالة إلكترونية تخبرني بإقامة سباق في عطلة نهاية الأسبوع فقررت المشاركة وفزت، وكانت تلك بالفعل بدايتي الحقيقية، وبالنسبة لي كسائق محترف، اعتقد أنني لا زلت في بداية الطريق، لكنني أشعر بأنني قطعت شوطا كبيرا في وقت قصير، وحققت ذلك من خلال العمل الجاد وبذل الكثير من الوقت والجهد والالتزام بتحسين مستواي، ولا يزال أمامي مشوار طويل لأتمكن من تحقيق آمالي وطموحاتي».