أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية «أن شخصا واحدا فقط يتولى عادة حراسة المتحف المصري، حيث سرقت لوحة للفنان الهولندي فان جوخ في 21 أغسطس قدرت قيمتها ب 50 مليون دولار، كما أن غالبية كاميرات المراقبة في المتحف معطلة منذ عام 2006». وبحسب تحقيقات النيابة العامة المصرية بشأن سرقة لوحة «زهرة الخشخاش»، فقد خفض متحف محمود خليل عدد العناصر الأمنيين فيه من 30 إلى 9، كما أنه في أغلب الأيام كان يوجد عنصر أمني واحد في المتحف، وفق ما ورد في الوكالة. وأشارت إلى تعطل 30 كاميرا مراقبة من إجمالي 47 كاميرا موجودة في المتحف. ووجهت النيابة العامة المصرية تهمة الإهمال إلى 16 من العاملين ورؤساء المتحف ورئيس قطاع الفنون التشكيلية محسن شعلان ومنعتهم من السفر إلى الخارج. وفي 23 أغسطس، أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني عدم العثور على اللوحة المسروقة في وضح النهار. وقبل ذلك، وجه النائب العام في مصر عبد المجيد محمود انتقادات حادة للمسؤولين عن حماية اللوحات في متحف محمود خليل، واصفا التدابير الأمنية فيه بالهزيلة والشكلية، على الرغم من ضيق مساحة المتحف ومحدوديتها، ما كان من شأنه تسهيل مهمة التأمين والمراقبة، وفق محمود. ويضم المتحف مجموعة من أهم مجموعات الأعمال الفنية الأوروبية في القرنين ال19 وال20 في الشرق الأوسط. ويحمل اسم محمد محمود خليل، وهو نائب مصري راحل اشتهر في ثلاثينيات القرن الماضي بامتلاكه مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية، وقد اختير قصره لاستضافة المتحف.